متحف آثار الوادي الجديد يعرض مجموعة من الأواني الفخارية النادرة
أكد طارق القليعي مدير متحف آثار الوادي الجديد، أن المتحف بصدد عرض مجموعة من الأواني الفخارية النادرة والتي عثر عليها في مدينة القصر الإسلامية بواحة الداخلة ضمن الحفائر التي أجراها تفتيش آثار الداخلة والتي تمثل مجموعة من الأواني المصنوعة من الفخار المطلي بألوان مختلفة زاهية.
وأضاف القليعي، أن متحف الوادي الجديد افتتح مطلع الشهر الجاري معرضا مؤقتا بعنوان «الرموز الدينية في الفترة القبطية» يهدف إلى تسليط الضوء على قطع مميزة من الفترة القبطية، حيث يضم المعرض 6 قطع أثرية أبرزها مسرجة من البرونز عليها رمز الصليب وغطاء للرأس من الكتان عليه رمز الصليب.
شهرة صناعة الفخار في الإسلامي
وأوضح القلعي، أن صناعة الفخار في العصر الإسلامي اكتسبت صفات وسمات جديدة، وأشاد بعض الرحالة الذين زاروا مصر في فترات مختلفة من التاريخ الإسلامي بهذا النوع من الصناعات فقد ذكر الرحالة الفارسي ناصري خسرو قبادياني في كتاباته أن (المصريين يصنعون الفخار من كل نوع وهو لطيف وشفاف وتصنع منه الكؤوس والأقداح والأطباق وغيرها ثم يقومون بتلوينه).
وكانت كسرات الفخار والخزف التي عثر عليها في مدينة الفسطاط خير دليل على ذلك حيث منحت هذه المدينة للخزف المصري شهرة واسعة حيث عثر بين أطلالها على نماذج فنون الخزف من العصر القبطي وحتى القرن السادس عشر حيث اشتهرت الفسطاط في العصرين الطولوني والفاطمي بعدة منتجات فخارية منها الفخار الخزفي ذو البريق المعدني والفخار الذي يصنع بالزخارف المحفورة.
الصناعة ترجع لـ العصر المملوكي
وفي العصر المملوكي انتقلت صناعة الفخار للقاهرة وتميزت بصناعة المسارج والقلل الفخارية وشبابيك القلل كما انتشرت صناعة الأختام المستديرة المزخرفة برسوم نباتية وهندسية وحيوانية وآدمية، وكان يوجد في العصر الإسلامي نوعين من صناعة الفخار نوع مخصص لطبقة الأعيان يصنع من خامات جيدة ينتقيها أشهر الصناع ونوع شعبي يصنع من المواد المحلية الرخيصة وهو النوع الأكثر انتشارًا بين الشعب، واستخدمت ثلاث طرق في تشكيل الفخار الإسلامي، الأولى طريقة التشكيل اليدوية والثانية باستخدام دولاب الفخراني والثالثة هي طريقة الصب والتي كانت تستخدم في تشكيل التماثيل والأواني الرقيقة.