دمشق تعطي الضوء الأخضر للمستوردين السوريين للتعامل مع السعودية
أعطت دمشق ضوء أخضر لمستورديها، للتعامل مع المملكة العربية السعودية، وذلك بحسب منشور صادر عن رئاسة مجلس الوزراء، بتاريخ 10 يناير الجاري، وكشف عنه اتحاد غرف الصناعة السورية مساء الاثنين.
وبحسب المنشور فإنه يُسمح للمستوردين السوريين، الاستيراد من المملكة العربية السعودية، جميع المواد المسموح استيرادها بموجب موافقات الاستيراد، وتماشيا مع قرار استيراد المواد البتروكيماوية والكيميائية من السعودية منذ العام 2021.
وتضمن المنشور أن وزارة الخارجية لا ترى مانعا سياسيا من التماشي مع توصية اللجنة الاقتصادية في 9 يناير الجاري، بالسماح بالاستيراد من السعودية لجميع المواد المسموح بها.
وكلف رئيس الوزراء السوري، حسن عرنوس، وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بإصدار القرار اللازم الذي يسمح للمستوردين، بالاستيراد من السعودية.
سوريا تستورد أطنان سكر من السعودية
وأشار القرار الحكومي السوري، إلى تكليف وزارة التجارة الداخلية، بإعلام شركة التجارة والصناعة السورية المتعاقدة مع مصنع السكر السعودي، لتوريد 10 آلاف طن سكر أبيض، للمتابعة بما يلزم مع وزارة الاقتصاد، للحصول على إجازة الاستيراد اللازمة.
ويرى محللون سوريون، أن القرار الحكومي السوري، ربما يتماشى مع خط المصالحات التي دخلت فيها دمشق، وشملت مؤخرا تركيا، بعد اجتماع جمع وزراء الدفاع ورؤساء المخابرات في كل من سوريا وتركيا وروسيا في موسكو.
وشهد شهر مايو الماضي، حضور وزير من الحكومة السورية فعالية في السعودية لأول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011، حيث حضر وزير السياحة في الحكومة السورية، محمد مرتيني، على رأس وفد وزاري إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في اجتماع تعقده منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط.
واعتبرت الزيارة وقتئذ بادرة تحسن في العلاقات الرسمية بين البلدين، بعد انقطاعها عقب اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
وعلقت المستشارة السياسية للرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان، في ذلك الوقت على زيارة الوزير السوري إلى الرياض، مشيرة إلى جهود تبذل لعلاقات أفضل بين دمشق والرياض، واصفة زيارة وزير السياحة للرياض بأنها خطوة إيجابية، وقبل سنوات لم تكن ممكنة.
