ما حكم الطلاق عن طريق الواتس أو الماسينجر أو التليجرام؟.. عالم أزهري يوضح
أجاب الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر على سؤال ورد إليه نصه: وصلتني رسالة من زوجي واتساب يقول فيها: أنت طالق.. فهل وقع هذا الطلاق؟.
ما حكم الطلاق عن طريق الواتس أو الماسينجر أو التليجرام؟
وقال العالم الأزهري، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: الحمد لله رب العالمين.. قال في القرآن الكريم: يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ روت عنه كتب السنة بعثه بكتبه إلى ملوك العالم في عهده يدعوهم فيها إلى الإسلام.
وأضاف العالم الأزهري، أن وسائل التعبير عن الإرادة متعددة منها:
1- النطق وهي أقواها أي أن يتلفظ الإنسان بما يريد التعبير عنه بيعا كان أو سلما زواجا كان أو طلاقا أو ظهارا وغير ذلك.
٢- الكتابة أي أن يكتب الرجل ما يريد التعبير عنه نطقا يعبر عنه كتابة وهي وسيلة صحيحة من وسائل التعبير عن الإرادة يترتب عليها ما يؤدي إليه النطق.
٣- الإشارة وهي تحل محل النطق والكتابة لمن كان عاجزا عن التعبير من خلالهما فيعبر عن مقصوده عن طريق الإشارة كالأخرس مثلا فيترتب عليها ما يريد من خلالها إذا كانت مفهمة أو مفهومة بتعبير الفقها.
وواصل العالم الأزهري: بخصوص واقعة السؤال نقول، إن إيقاع الطلاق عن طريق الكتابة وسيلة معترف بها شرعا من وسائل التعبير عن المقصود، وقد تحدث الفقها عن ذلك، وحكموا بوقوع الطلاق من خلالها بشرط إمكان نسبتها إلى الزوج الكاتب بمعنى أن يعترف الزوج بأن هذا الخط التليفوني الذي وصلت الرسالة من خلاله هو رقمه، وأن الكتابة كتابته، وليست خطة مدبرة من شخص آخر مكيدة لهما وإيقاعا بينهما أو عبثا كان يعبث به ابنه او ابنته.
وأكمل العالم الأزهري: إذا ما نسبت الكتابة إلى الزوج يقينا من خلال اعترافه بذلك؛ وقع الطلاق بهذه الرسالة التي وصلت إلى الزوجة واتساب كانت أو ماسينجر أو تليجرام، ونحو ذلك، متابعا عن ابن عابدين في حاشيته: كل كتاب لم يكتبه بخطه، ولم يمله بنفسه، لا يقع الطلاق ما لم يقر أنه كتابه.