عيد الغطاس.. لماذا سُمي بـ الظهور الإلهي في الكنيسة القبطية؟
يحتفل مسيحيو العالم غدًا الخميس بعيد الغطاس المجيد، أو عيد الظهور الإلهي، وذلك لتذكر معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، من خلال تغطيسه للسيد المسيح 3 مرات في مياه النهر، ليعلم المسيحيون بعد ذلك أهمية المعمودية، لدخول ملكوت السماوات.
برمون عيد الغطاس
بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، صوم برمون الغطاس، وذلك استعدادًا للاحتفال بعيد الغطاس، والبرمون هو كلمة يونانية واصطلاح كنسي طقسي تعرفه كنائس العالم كله، القبطية والأنطاكية والأرمينية والأشورية والبيزنطية، وكنيسة روما والكنيسة الانجليكانية أيضًا.
وبرمون الغطاس، هو صوم من الدرجة الأولى، واستعدادًا للعيد، وهو خاص بعيدي الميلاد والغطاس فقط، ويُصام للمساء، ولا يؤكل فيه سمك، ويُصلى حسب الطقس السنوي.
عيد الغطاس.. عيد الظهور الإلهي
ويتساءل كثيرا من الأشخاص عبر محرك البحث جوجل عن: لماذا سُمي عيد الغطاس بعيد الظهور الإلهي؟، حيث يأتي هذا المسمى ضمن كثير من الأسماء التي أطلقت على عيد الغطاس المجيد في جميع الكنائس.
وسُمي عيد الغطاس المجيد بعيد الظهور الإلهي، حيث كان هناك استعلان لله المثلث الأقانيم الآب والابن والروح القدس في الغطاس، حيث شهد الآب للابن وحل الروح القدس على شكل حمامة ( الثالوث مُعلن) أثناء معمودية السيدة المسيل من يوحنا المعمدان في نهر الأردن، مثلما جاء في الكتاب المقدس، تحديدًا في إنجيل متى بالعهد الجديد «حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ، وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ» قَائِلًا: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ» فَأَجَابَ يَسُوعُ، وَقَالَ لَهُ:«اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا:«هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ». إنجيل متى ( 3: 13-17).
واتخذت الكنيسة؛ الاحتفال بعيد الغطاس من الرُسل أنفسهم، وتحتفل الكنيسة بعيد الغطاس المجيد لثلاث أيام من 11 - 12 - 13 طوبة (عيد عرس قانا الجليل)، وتؤدى فيها الصلوات بالطقس الفرايحي، ويُمنع فيها الصوم الانقطاعي، وفي الأديرة يُصلى مساء يوم العيد (الميلاد والغطاس) المزامير من باكر إلى الستار.
يُذكر أن لـ عيد الغطاس المجيد، أو عيد الظهور الإلهي؛ عادات وتقاليد خاصة، يقوم بها المسيحيون أثناء احتفالهم، وتشمل تناول بعض الأطعمة الخاصة بعيد الغطاس، وهي القلقاس، قصب السكر، البرتقال، ولكل منهم رموز داخل الكنيسة القبطية في احتفالات عيد الغطاس المجيد.
