طفل كفيف يتلو القرآن الكريم بصوت ملائكي: نفسي أكون زي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
رغم صِغر سِنه وبساطة عيشته، ومعاناته الكبيرة بسبب فقد بصره، إلا أنه استطاع أن يتغلب على كل العقبات التي يعيش فيها، وتمكن من مدارسة وحفظ القرآن الكريم، وتلاوته بصوتٍ ملائكي عذب أذهل كل من استمع إليه في محافظة سوهاج.
طفل كفيف يتلو القرآن الكريم بصوت ملائكي: نفسي أكون زي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
(محمود البدري) أو الشيخ محمود كما يُلقبه أهالي قريته ناحية نجوع الصوامعة غرب بمركز طهطا شمال محافظة سوهاج، يبلغ من العمر 13 عامًا، تلميذ في الصف الأول الابتدائي الأزهري، بعيش وسط أسرة بسيطة ومتوسطة الحال.
وُلد الشيخ محمود بإعاقةٍ بصرية في عينيه، الأمر الذي اضطرّ والده إلى أن يقوم بإلحاقه بإحدى الجمعيات المجانية لمساعدته على تعلم القراءة والكتابة بطريقة برايل.
يحفظ 20 جزءًا ويتمنى ختم القرآن كاملًا
تمضي الأيام بالشيخ محمود حتى الصف الأول الابتدائي الأزهري، يكتشف فيه معلموه موهبة الصوت العذب في قراءة بعض آيات القرآن الكريم، ليقوم بعدها والده باستقدام أحد الشيوخ لتعليمه أحكام التلاوة، ليبدأ بعدها الطفل الموهوب (الشيخ محمود) في حفظ سور وأجزاء من القرآن، ويداوم على ذلك حتى وصل للصف الأول الإعدادي، حافظًا لأكثر من 21 جزءًا بأحكام التلاوة.
ذاع صيت الشيخ محمود، التلميذ الموهبة، صاحب الحنجرة الذهبية داخل قريته، ليمتد بعدها إلى القرى المجاورة، ويتسابق الجميع إلى الاستماع لصوته العذب.
يقول (الشيخ محمود) في لقائه مع موقع القاهرة 24: "لقيت نفسي عاشق للقرآن وللقراءة والترتيل، والحمد لله والدي ساعدني إني أحفظ على يد شيخ من قرية مجاورة لينا".
وأضاف (الشيخ محمود)، أنّ أمنيته الوحيدة أن يتم حفظ كتاب الله، وأن يصبح مثل الشيخ عبد الباسط عبدالصمد، وأن يتم دراسته ويلتحق بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر الشريف.