البلابيصا والقلقاس ..مظاهر احتفالات عيد الغطاس بكنيسة بورسعيد | صور
تشهد الكنائس التابعة لمطرانية الأقباط الأرثوذكس بـ محافظة بورسعيد مظاهر وتقاليد الاحتفال بعيد الغطاس المجيد، وذلك من أجل إدخال البهجة والفرحة والسعادة علي قلوب شعوبها.
مظاهر إحتفالات عيد الغطاس
ويتناول الأقباط في عيد الغطاس عددًا من الأكلات التي يعتقدون بها أمورًا معينة، حيث يتناولوت القلقاس والقصب فى ذلك العيد سنويا، وذلك لأن نبات القلقاس من الداخل لونه أبيض بينما المادة الخارجية له مختلفة اللون، وهذا يرمز للإنسان فليس من الضروري أن يكون شكل الإنسان يعبر عن قلبه فالقلب الأبيض المؤمن هو الأهم وهو الأساس.
وبداخل نبات القلقاس مادة سامة ومضرة إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة، وهو فكرة العماد والتخلص من الخطايا، كما نزل المسيح فى المياه أثناء التعميد حسب المعتقدات المسيحية.
وأما القصب فهو يزرع فى أرض كلها مياه وبالتالي يرمز إلى عملية المعمودية أيضا، كما أن القصب قلبه ابيض وتنتج منها المادة السكرية دلالة على أن الخير ينبع من القلوب البيضاء المؤمنة، والقصب ينمو لأعلى وهذا يرمز إلى أن الفرد لابد أن ينظر للأمام لتحقيق الخير والصالح فى كل الأوقات.
قنديل الغطاس
ويعد قنديل الغطاس أو فانوس الغطاس، من أهم مظاهر احتفال الأخوة الأقباط بعيد الغطاس المجيد بجميع كنائس مصر لا سيما كنائس محافظة بورسعيد، فهو من أهم عادات الاحتفالات للمسيحين في تلك المناسبة الدينية
ويحتفل الأخوة الأقباط بعيد الغطاس المجيد، والمعروف باسم عيد الظهور الإلهي وذلك كل عام يوم 19 يناير ، وهو يتزامن مع ذكري عماد السيد المسيح علي يد يوحنا المعمدان، ويرتبط هذا العيد ببعض المظاهر الاحتفالية التي مازالت تتم حتى وقتنا الحالي.
عيد الغطاس
وعن قنديل الغطاس قال القس أرميا فهمي المتحدث الإعلامي بإسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد إن الأطفال المسيحيون يخرجون إلى الشوارع في هذا اليوم حاملين "البلابيصا" وهى تشبه الفانوس المضيء، وهي عبارة عن عود قصب يوضع به صليب من جريد النخيل وبكل ضلع من أضلاعه توضع شمعة كما توضع أعلى الصليب حبة يوسفي.
واستكمل: فانوس عيد الغطاس يعرف بـ"البلابيصا" وهي كلمة هيروغليفية تعني الشموع والتي هي أساس الاحتفال، وتابع نور الشموع الذي يخرج من قنديل عيد الغطاس يدل أن قلب الإنسان لابد أن يشع خير وسلام للجميع.
قنديل الغطاس في المنازل
وقال القس أرميا فهمي أقباط ببورسعيد يقومون بوضع " البلابيصا " أو اليوسفي الذي يشع ضوء الشموع " الفانوس " بداخل منازلهم لتزينها في عيد الغطاس ، كما أن الأطفال يتوجهون للكنائس ويحملون ذلك الفانوس في أيديهم كأحدي مظاهر الاحتفال.
عيد الغطاس
وعيد الغطاس هو أحد الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة الأرثوذكسية وتحتفل به سنويا، ويعرف لديها باسم عيد الأبيفانيا أو إيبيفاني، أي المعمودية بالتغطيس أو عيد العماد كما يطلق عليه عيد الظهور الإلهي، لأنه وفقا للدين المسيحي، شهد هذا اليوم ظهور الروح القدس بهيئة حمامة واستقر على الابن أثناء تعميده في الماء، ونادى صوت الأب من السماء (هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت) حسبما جاء في الإنجيل (مت 3: 17).
وتحتفل الكنيسة بعيد الغطاس المجيد لثلاث أيام من 11 و12 و13 طوبة، حيث تؤدى فيها الصلوات بالطقس الفرايحي ويمنع فيها الصوم الانقطاعي، وستحتفل الكنيسة بعيد الغطاس غدا الخميس 19 يناير 2023، حيث يكون الاحتفال بعيد الغطاس يكون دائمًا في موعد ثابت، بعد 12 يومًا من الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
وكان مسيحيو الشرق يحتفلون بعيدي الميلاد والغطاس طوال الثلاثة قرون الأولى، إلا أنه بعد اكتشاف موعد المعمودية منفصلًا عن موعد الميلاد، من خلال المؤلفات اليهودية للمؤرخين، جعلوا الاحتفال بهما كعيدين منفصلين في موعدين مختلفين.
ويشمل طقس عيد الغطاس في الكنيسة، قيام الكنيسة أولا برفع البخور عشية عيد الغطاس ثم يبدأون بعمل تمجيد أمام أيقونة القديس يوحنا المعمدان ويؤدون في تلك الليلة صلاة اللقان، وهي صلاة تقام ثلاث مرات في السنة في الغطاس وفي خميس العهد وفي عيد الرسل، يصلى الكاهن صلاة الشكر بعد اللقان، وبعد انتهاء صلاة اللقان ورشم جميع الحاضرين في جباههم يتوجه الكاهن إلى الهيكل ليبدأ رفع بخور باكر، وفي اليوم التالي يصلى القداس كما هو معتاد في الأيام السنوية.
