القومي للمرأة: انخفاض نسبة ختان الإناث إلى 8% خلال الفترة من 2014 حتى 2021
عقدت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، الاجتماع الأول للجنة التيسيرية لمبادرة سفراء ضد الختان، برئاسة الدكتور جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف سابقًا.
في بداية الاجتماع؛ أعرب الدكتور جابر طايع، عن فخره لترأسه تلك اللجنة التي تضم نُخبة مميزة من القادة الدينيين ممثلي الجهات الشريكة من الأزهر والأوقاف والكنيسة المصرية بطوائفها الثلاثة، والمتخصصين الاجتماعيين والصحيين المعنيين بقضية ختان الإناث، مثنيًا على أهمية وجود تأصيلات شرعية من الأديان السماوية، أن الختان عادة وليست عبادة، وتطرق إلى جهود المجلس القومي للمرأة في القضايا والمبادرات المختلفة، مشيرًا الى مبادرة سفيرات المحبة والسلام التي استطاع فيها، أن يوحد بين الواعظات والراهبات والمكرسات وخادمات الكنائس في عمل مشترك يستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة ضد المرأة في المجتمع، من خلال حملات التوعية المختلفة.
ختان الإناث
وأوضح طايع، أن الهدف من إنشاء اللجنة هو جمع الأدلة والأسانيد الشرعية، واجتهاد الفقهاء، ورصد الإتجاهات الإيجابية في الفتاوى الشرعية والردود الدينية على الأسئلة الشائعة عن الختان، وصياغة مادة علمية حول الرأي الطبي عن مخاطر الختان على الصحة البدنية والنفسية، بجانب صياغة مادة قانونية تستعرض مجالات وأسباب تجريم الختان، وذلك للخروج بدليل تدريبي شامل حول ما تم جمعه من المواد الشرعية والقانونية والطبية.
فيما أشارت إيزيس محمود، المديرة العامة لتخطيط البرامج والحملات بالمجلس، إلى جُهود المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والكنيسة المصرية في المبادرات التي يطلقها لتوعية المواطنين والمواطنات على أرض الواقع، عبر الاستعانه بنخبة من أفضل الأئمة والقساوسة والواعظات والراهبات، لافتة إلى أنه في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية وضمن محور التثقيف والتوعية؛ تم تدريب 10.000 قيادة دينية مسلمة ومسيحية على القضية السكانية، للوصول الى مليون مستهدف خلال 3 سنوات هي عمر البرنامج.
ولفتت محمود إلى نجاح المجلس في تدريب ما يقرب من 5 آلاف قيادة دينية استطاعوا الوصول إلى أكثر من 4.5 مليون من المستهدفين من قرى مبادرة حياة كريمة في جلسات الدوار، مؤكدة أن هؤلاء القادة الدينيين هم المستفيدين من عمل اللجنة، عبر تعزيز قناعاتهم وإيمانهم، وقُدرتهم على إدارة حوار متكامل عن مخاطر الختان؛ يشمل جوانبه الدينية والطبية والقانونية.
وتطرقت المديرة العامة لتخطيط البرامج والحملات بالمجلس إلى أهمية مناهضة جريمة ختان الإناث، والذي يعد الدور الأساسي لتكوين مبادرة سفراء ضد الختان، مشيرة إلى انخفاض نسبة ختان الإناث إلى 8% خلال الفترة من 2014 وحتى 2021 (بحسب المسح الصحي السكاني الأخير)، مؤكدة وجوب العمل سويًا على منع هذه الجريمة حتى يتم القضاء عليها بشكل كامل في 2030.