رغم مشاوراتهما الأخيرة.. خلاف جديد بين كوريا الجنوبية واليابان بشأن الحقبة الاستعمارية
ظهر خلاف جديد بين الجارتين كوريا الجنوبية واليابان، بشأن الحقبة الاستعمارية، رغم مشاوراتهما الأخيرة بشأن هذه المسائل لطي الخلاف.
واستدعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، مسؤولًا بالسفارة اليابانية لدى سول، لتقديم احتجاج رسمي ضد تحرك طوكيو لإدراج منجم مرتبط بالعمل القسري للكوريين في زمن الحرب، ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو.
واستدعت وزارة الخارجية في سول، دايسوكي ناميوكا، مفوض الشؤون الاقتصادية في السفارة اليابانية، ومن المعروف أن السفير الياباني لدى كوريا الجنوبية كويشي أيبوشي، في زيارة لليابان حاليًا، وفقًا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
كانت الحكومة اليابانية، قد قدمت أمس الخميس، خطاب توصية مرة أخرى إلى اليونسكو، لإدراج منجم الذهب السابق في جزيرة سادو، بعد أن وصفت النسخة الأولية التي تم تسليمها في فبراير الماضي، بأنها غير مُكتملة.
احتجاج كوري جنوبي على مساعي اليابان
واحتجت كوريا الجنوبية بشدة على سعي اليابان المثير للجدل، حيث أجبر الآلاف من الكوريين على العمل الشاق في المنجم خلال الحرب العالمية الثانية، وفي خطاب التوصية الأولى لليونسكو؛ استبعدت الحكومة اليابانية فعليًا؛ الفظائع التي ارتكبتها في زمن الحرب ضد الكوريين في القرن العشرين.
كما أن هناك خلافًا بين كوريا الجنوبية واليابان بشأن قضية ما يُطلق عليها نساء المتعة (كوريات أجبرن على العمل في بيوت البغاء العسكرية باليابان خلال الحرب العالمية الثانية).
يُذكر أن كوريا الجنوبية واليابان قد أجريا مشاورات دبلوماسية، الاثنين الماضي، بشأن سبل تعويض الضحايا الكوريين للعمل القسري بموجب أحكام عام 2018 الصادرة عن المحكمة العليا في سول.
وصرح رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الأسبوع الماضي، بأنه اتفق مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، على تسوية سريعة لقضية تعويض الضحايا الكوريين للعمل القسري الياباني في زمن الحرب، في الوقت الذي يُنتظر عقد قمة بين قائدي البلدين الشهر المقبل.