فريق طبي بالمنصورة يستخرج زجاجة من قولون رجل ظلت به لمدة أسبوعين.. الطبية تكشف التفاصيل
تمكن فريق طبي من المنصورة، بقيادة الدكتورة أسماء جميل مدرس واستشاري الجهاز الهضمي والمناظير بجامعة المنصورة، من استخراج زجاجة من قولون رجل استقرت به لمدة أسبوعين.
الدكتورة تكشف تفاصيل العملية
وقالت الدكتورة أسماء جميل لـ القاهرة 24، إن الرجل أدخلها إلى القولون منذ حوالى أسبوعين عن طريق فتحة الشرج، حيث كان المريض يعاني من إمساك مزمن، ونصحه أحد الأشخاص من استخدام الزجاجة لتوسيع فتحة الشرج وحل المشكلة.
وأضافت دكتورة أسماء: عمل المريض بنصيحة الشخص، وأثناء محاولته لتنفيذ تلك العملية، دخلت الزجاجة إلى القولون ولم يستطع استخراجها، ولم يخبر المريض أحدا بذلك إلا بعد فترة أخبر أخاه.
وأشارت الدكتورة إلى أن أخاه تواصل معها لإيجاد حل لتلك المشكلة، موضحة أن المريض يعاني من بعض المشاكل النفسية، وكان يشعر بالخوف من إخبار أحد بتلك المشكلة، واستغرقنا أسبوعين حتى نتمكن من إقناعه من إجراء تلك العملية لاستخراج الزجاجة وكان يرفض.
وأوضحت أن المريض كان يخشى من العمليات، وكان رفض التخدير، خوفًا منه من الاستيقاظ أثناء العملية، ويظن أنه سيستيقظ ويجد بطنه مفتوحة، أو أن يتم إزالة جزء من القولون، وكان نفسيًا صعب جدًا،حيث كان يخاف بشدة من إجراء العملية، استغرقت أسبوعين لإقناعه بإجراء العملية.
تفاصيل الحالة
وتابعت دكتورة أسماء: المريض من المنوفية ويبلغ من العمر 38 عامًا، ويعاني من بعض الاضطرابات النفسية، وقمنا بإجراء العملية بأحد المستشفيات الخاصة بالمنصورة، وأجرينا بعض الآشعة للمريض، ووجدنا أن الزجاجة مستقرة في مكانها ولم تقم بعمل ثقب في القولون، وكانت على بعد 20 سم من فتحة الشرج، وهذه مسافة بعيدة نسيبيًا، ومن الطبيعي عند وجود جسم غريب في القولون يكون قريبا من فتحة الشرج، وعادة يتم استخراجه عن طريق الجراحة أو اليد، ولكن تلك الزجاجة بسبب بعدها كان استخراجها عن طريق اليد صعبا، لذلك قررنا استخدام الأجهزة ودون إجراء جراحة في تلك العملية، وكانت العملية صعبة، حيث إن الجسم كان زجاجيا وكنا نخشى من انكسار الزجاجة بداخله واللجوء للجراحة، والأجهزة في العادة تتعامل مع الأنسجة.
وأوضحت الدكتورة، أنه عن طريق الآلات والأجهزة الطبية، ودون جراحة، تمكنا من استخراج الزجاجة من قولون المريض في عملية استغرقت حوالي ساعة.
ونصحت الدكتورة أسماء جميل، عدم السير واتباع المعتقدات والنصائح غير الدقيقة والخاطئة، والمعتقدات الشائعة دون اللجوء إلى رأي طبيب، وعند وجود مشكلة مرضية يجب اللجوء إلى طبيب، حيث إن تلك المشورات من الممكن أن تؤدي إلى إحداث مشاكل وكوارث صحية.