احتجاجات وقطع طرق واعتصام داخل مجلس النواب اللبناني بسبب فشل اختيار رئيس للبلاد
أقدم عدد من الناشطين والمحتجين في لبنان على قطع الطريق أمام مدخل مجلس النواب اللبناني في شارع بلدية بيروت، تضامنا مع النواب المعتصمين داخل المجلس، وللمطالبة بالإسراع بانتخاب رئيسا للبنان.
ومنذ أكتوبر الماضي انتهت ولاية الرئيس السابق ميشال عون، وفشل البرلمان اللبناني 11 مرة، آخرها أول أمس، في انتخاب رئيس جراء انقسامات سياسية عميقة، خصوصا أن أي فريق سياسي لا يملك أكثرية برلمانية تخوّله لإيصال مرشح.
وأعلن نائبان معارضان من الكتلة النيابية المنبثقة عن الاحتجاجات غير المسبوقة ضد الطبقة السياسية التي جرت في 2019، وهما نقيب المحامين السابق في بيروت ملحم خلف ونجاة عون صليبا، بدء اعتصام داخل المجلس إلى حين انتخاب رئيس.
فشل البرلمان اللبناني في اختيار رئيس
ويؤشر فشل البرلمان في انتخاب رئيس حتى الآن إلى أن العملية الانتخابية قد تستغرق وقتًا طويلًا لعدة أشهر، في بلد نادرًا ما يُحترم المهل الدستورية فيه.
ولم تنجح السلطات بعد في تنفيذ إصلاحات يشترطها المجتمع الدولي لتقديم الدعم من أجل وقف النزيف الاقتصادي الحاصل.
وأعلن الصندوق في أبريل توصله إلى اتفاق مبدئي مع لبنان على خطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أربع سنوات. لكن تطبيقها مرتبط أيضًا بالتزام السلطات بتنفيذ إصلاحات مسبقة، بينها توحيد أسعار الصرف.
وفي سياق متصل، سجّلت الليرة اللبنانية، تدهورا قياسيا مقابل الدولار في السوق الموازية، تزامنًا مع فشل البرلمان للمرة الـ11 في انتخاب رئيس للبلاد، وهو ما يعمق الأزمة السياسية والاقتصادية أكثر فيما لا تلوح أي حلول في الأفق.