الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خطيب الجامع الأزهر: أمن المجتمع واستقراره لن يتحقق إلا بالتراحم والتعاون بين أبناء الوطن

الجامع الأزهر
دين وفتوى
الجامع الأزهر
الجمعة 20/يناير/2023 - 08:30 م

ألقى خطبة الجمعة اليوم على منبر الجامع الأزهر فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة الأسبق، ودار موضوعها حول التراحم وأثره في استقرار المجتمع.

خطيب الجامع الأزهر يدعو إلى إحياء قيم الرحمة والتعاطف بين الناس

وأكد الدكتور عبد الفتاح العواري أن هناك بعض المعاني التي يجب أن يستشعرها الإنسان حتى يكون إيجابيًّا وعضوًا فعالا في المجتمع تدفعه مشاعر الرحمة، فيرحم غيره وينظر إليه بالرحمة والشفقة والتعاطف، وهي من أسس التضامن والتكاتف في المجتمع، وتتلخص في مدنية الإنسان وتآلفه وتعاطفه مع بني جنسه.

وأكد الدكتور العواري خلال خطبة الجمعة اليوم أنَّ الإنسان متى عرف أنَّ له إخوة في المجتمع يأخذون بيده اطمأنَّ قلبه وعلم أنه ليس بمفرده في هذا الكون، فالمريض منا يحتاج إلى الصحيح، والفقير يحتاج إلى الغني، والضعيف يحتاج إلى القوي، والنبي ﷺ يقر ذلك في حديثه، فعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: (إنما تُنصرونَ وتُرزقونَ بضعفائكم) رواه أحمد.

وأشار الدكتور العواري إلى أنَّ الدين الإسلامي الحنيف حثنا على الرحمة، فالإيمان يجعل المؤمن شَفُوقًا متعاطفًا رحيمًا، ولنا في رسول الله ﷺ القدوة والأسوة الحسنة، فعن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قبَّل النَّبِيُّ ﷺ الْحسنَ بنَ عَليٍّ رضي اللَّه عنهما، وَعِنْدَهُ الأَقْرعُ بْنُ حَابِسٍ، فَقَالَ الأَقْرَعُ: إِنَّ لِي عَشرةً مِنَ الْولَدِ مَا قَبَّلتُ مِنْهُمْ أَحدًا، فنَظَر إِلَيْهِ رسولُ اللَّه ﷺ فقَالَ: مَن لا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ. متفقٌ عَلَيهِ.

وحث خطيبُ الجامع الأزهر المسلمين بأن يعودوا إلى هَدْي الإسلام فيتراحموا فيما بينهم، فمتى ماتت قضية التراحم؛ هبّت عليهم رياح الفرقة والتشتت والحقد والبغضاء، فالحق -سبحانه وتعالى- أوصى بالتراحم، فكتب على نفسه الرحمة، والنبي ﷺ قال عن نفسه):إِنّما أنا رَحْمةٌ مُهداة).

ودعا إلى ضرورة عودة التراحم مرة أخرى بين الناس جميعًا وبين الضعفاء، واليتامى والمساكين والفقراء والضعفاء، حتى يعود مجتمعنا لأن يكون مجتمعا سويًّا خاليًا من شوائب الحقد والبغضاء، فالأحرى بالمجتمع أن يتفيأ ظلال الإسلام ويقتبس منه العلاج الذي يعود إلى المجتمع بالتراحم والتعاضد حتى يصبح متماسكًا ومترابطًا، فعَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى).

وفي ختام خطبته، أكد خطيب الجامع الأزهر أنَّ أمن المجتمع واستقراره لن يتحقق إلا بالتراحم والتعاون بين أفراد المجتمع، فالأمة الإسلامية هي أمة الرحمة والتعاون، قال الحق - تبارك وتعالى: )ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ).

تابع مواقعنا