إحراق المصحف خلال احتجاجات ضد أنقرة يتسبب في أزمة بين السويد وتركيا
حالة من التوتر تعيشها العلاقات التركية السويدية خلال الساعات الماضية، بعدما سمحت السلطات في ستوكهولم العاصمة السويدية، لزعيم حزب الخط المتشدد راسموس بالودان، بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم اليوم السبت، خلال احتجاجات معارضة لتركيا.
من جانبه، طالب وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، السلطات السويدية باتخاذ إجراءات لـ منع احتجاج يشمل حرق المصحف، إلى جانب إلغاء بلاده زيارة للسويد، بعد السماح باحتجاج مناهض لتركيا في ستوكهولم، حسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
حرق المصحف في ستوكهولم
في ذات السياق، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في بيان له، إن المحادثات مع نظيره السويدي بال جونسون ألغيت لأنها فقدت أهميتها ومعناها، بعد حرق المصحف الشريف خلال احتجاجات ضد أنقرة.
الرئاسة التركية نددت في ذات السياق، بالمظاهرة ووصفتها بجريمة الكراهية، حيث كتب المتحدث باسم الرئاسة التركية أن السماح بهذا العمل رغم كل التحذيرات هو تشجيع على جرائم الكراهية وكراهية الإسلام، وأن الهجوم على القيم المقدسة ليس الحرية بل البربرية الحديثة، حسب وسائل إعلام تركية.
وفي وقت سابق، كان توبياس بيلستروم، وزير خارجية السويد، أعلن تسليم بلاده 3 مطلوبين من الحكومة التركية إلى أنقرة، تنفيذًا من ستوكهولم لاتفاقات الانضمام لحلف شمال الأطلسي الناتو، وذلك وفقًا لما نقلته العربية.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من إعلان مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي، أن بلاده تنتظر من ستوكهولم خطوات كبرى وتدابير إيجابية، كي تسحب أنقرة اعتراضها على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي الناتو.