كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به.. الإفتاء تحذر من أكل الحرام
طالبت دار الإفتاء المصرية، من أرباب الأسر في المجتمعات العربية والإسلامية، بتحري أكل الحلال والابتعاد عن المحرمات، مؤكدة: تحرَّيَا أكل الحلال الطيب، فكل جسد نبت من سحت فالنار أولى به.
الحرص على اكتساب المال من حلال
وقالت دار الإفتاء في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يجب على الزوجين الحرص على اكتساب المال من حلال، يقول الله: وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَٰطِلِ [البقرة: 188]، ثم إن المال الحرام يُظلم القلب، ويُزيل النعم، ويورد المهالك، قال صلى الله عليه وسلم: «وَمَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ فَالنَّارُ أَوْلَى بِه»، واعلموا أن الغِنَى الحقيقي ليس عَن كثْرَةِ المال، وَلكِنَّ الغنى غِنَى النَّفسِ، كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم.
الإنسان لا يَثْبُت على حال واحدة
على جانب آخر، قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه لا يجوز شرعًا للإنسان أن يَشْمَت في نزول المصائب على أحد سواء في الموت أو غيره من المصائب؛ فإنها خَصلةٌ ذَميمة، تأْبَاهَا النفوس المستقيمةُ، ويترفَّع عنها أصحاب المُروءات.
وأضافت دار الإفتاء: ولذا نهت عنها الشريعة الإسلامية؛ فعن وَاثِلَةَ بن الأَسْقَعِ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «لا تُظْهِرِ الشَّمَاتةَ لأخيك فَيَرْحَمَهُ اللهُ ويَبْتَلِيَكَ» رواه الترمذي. وإنَّنَا نُذَكِّرُ مَن يمارس هذه العادة السيئة مع خلق الله أنَّ سنَّة الحياة التي قرَّرها الله تعالى قاضيةٌ بأنَّ الإنسان لا يَثْبُت على حال واحدة؛ فإنَّه إنَّما يعيش الحياة يومًا حزينًا، وأيامًا مسرورًا؛ قال الله تعالى: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ [آل عمران: 140].