وزير التموين: البنك الدولي دعم مصر بـ 500 مليون دولار للأمن الغذائي
التقي علي المصيحلي، وزير التموين والتجارة الداخلية، رئيس شركة CESCO العاملة في مجال الصوامع والمطاحن.
وعرض المصيلحي الرؤية الاستراتيجية وخطط الحكومه المصرية؛ لتحديث منظومة الصوامع والمطاحن، وخطط إنشاء المزيد منها.
وأكد الدكتور على المصيلحي، وزير التموين، أن تلك الجهود أثمرت عن زيادة القدرة التخزينية للقمح من 1.2 مليون طن إلى ما يقارب 4 ملايين طن.
وطالب المصيلحي ممثلي شركة CESCO بشراكه استراتيجية حقيقية تهدف إلى توطين تجميع وتصنيع الصوامع في مصر، وأن تقوم الشركة الألمانية بتأسيس لاستثمارات بمصر لهذا الغرض، ووجه دعوة رسمية للشركة للقدوم إلى مصر لمناقشة الخطط الاستثمارية في شهر فبراير المقبل 2023.
ومن جانبهم، أكد الجانب الألماني قبول الدعوة للاتفاق على خطة العمل، وبدء الإجراءات الخاصة باستثمار الشركة في مصر.
وأوضح رئيس الشركة أن شركته لها فرعين بألمانيا وآخر بإيطاليا، ومصنعين واحد في إسبانيا والآخر بصربيا، مشيرا إلى أن شركته دخلت في مناقصات تطوير الصوامع بمصر، وتقوم حاليًا بإنشاء مصنع للسيور الناقلة بميناء الإسكندرية.
كما شملت مباحثات المصيلحي الثنائية، اللقاء مع الرؤساء التنفيذيين للاتحادات الألمانية للحبوب والقمح والدقيق والزيوت بألمانيا.
وعرض المصيلحي على ممثل الاتحاد الألماني لزيوت الطعام، مشاركة أعضاء الاتحاد بالمشروع الذي طرحته مصر لتطوير صناعة الزيوت في سوهاج وبرج العرب، وتناول اللقاء سبل التعاون بين الاتحاد في توريد وإنتاج السلع الغذائية الأساسية، والاتفاق على قيام الاتحادات الألمانية بالتواصل مع المراكز البحثية المصرية بهدف زيادة الإنتاجية.
لقاءات وزير التموين والتجارة الداخلية
كما التقى الدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية مع المدير الدولي للأغذية والزراعة بالبنك الدولي السيد Martin Van.
وقدم المصيلحي الشكر له على مبادرة البنك الدولي لدعم مصر بمبلغ 500 مليون دولار، والذي وافقت عليه الحكومة مؤخرا، والخاص بتعزيز قدرات الأمن الغذائي، والتي خصص منها 120 مليون دولار لبناء الصوامع، وتم التباحث حول أسعار القمح وزيوت الطعام وتحمل موازنة الدولة زيادة قدرها 25%.
وأوضح ممثل البنك الدولي، أنه يمكن للبنك تقديم ضمانات للحفاظ على أسعار محددة، خلال عملية طرح المزايدات ما بين الشركات، لضمان حصول مصر على أسعار الزيوت بأسعار مناسبة.
كما عقد المصيلحي اجتماعا على هامش المنتدى - مع Mr. Henryk Kowalczyk، نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة والتنمية المحلية ببولندا، حيث أعرب المسئول البولندي عن تقديره لاستجابة الجانب المصري لعقد هذا الاجتماع، لتعزيز مجالات التعاون في تصدير الحبوب لمصر ومن أهمها الاقماح والتفاح البولندي.
وقدم المصيلحي دعوة للمسئول البولندي لزيارة مصر، بحيث يتم مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الأمن الغذائي، مشيرا إلى أهمية بولندا كمصدر يمكن الاعتماد عليه على المدى الطويل كمصدر رئيسي للقمح بالنسبة لمصر، كما رحب الجانب البولندي بالاستجابة للدعوة لزيارة مصر، مشيرا إلى تطلعه كذلك لإقامة شراكة وتعاون طويل الأمد مع مصر يتم بمقتضاه تصدير القمح والتفاح البولندي إلى مصر، مقابل استيراد بعض المحاصيل الزراعية التي تشتهر مصر بجودتها حيث البطاطس، البرتقال، المانجو، الفراولة وغيرها.
كما شملت لقاءات الدكتور علي المصيلحي علي هامش انعقاد قمة المنتدي، لقاء وزير الزراعة الفيدرالي الألماني، والذي أعرب عن امتنانه لحضور وزير التموين والتجارة الداخلية فعاليات المنتدى، مشددًا على أهمية التعاون بين البلدين في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، وتقدم المصيلحي بالشكر على توجيه الدعوة الكريمة له لحضور فعاليات المنتدى، والذي شمل عقد العديد من اللقاءات الثنائية الهامة في هذا الصدد.
وشملت لقاءات المصيلحي مقابلة كل من وزير زراعة إسبانيا، ولى لى البينو نائب وزير الزراعة بجنوب السودان، وتمت مقابلة وزير زراعة اليمن وكينيا وروندا، كما تم حضور فعاليات حفل الاستقبال بدعوة من رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية.
وأكد المصيلحي خلال مشاركته في جلسات المنتدي، على ضرورة عدم توظيف الغذاء كأداة في أي صراعات سياسية، مشيرًا إلى النتائج الكارثية لذلك والتي يمكن أن تصيب عدد كبير من الدول التي ليس لديها علاقة بتلك الصراعات، ضاربًا المثل بتأثر مصر كأكبر مستورد للحبوب في العالم جراء تداعيات الحرب الأوكرانية، مشددًا على أهمية مساهمة الدول المتقدمة في نقل وتطبيق المعرفة والخبرة والتكنولوجيا اللازمة إلى الدول النامية؛ من أجل التصدي لأهم التحديات التي تواجه القطاع الزراعي والغذائي في تلك الدول، لا سيما التي تتعلق حاليا بتداعيات ظاهرة تغير المناخ.