بعد تراجع المسيحية وزيادة الإلحاد في بريطانيا.. خريطة جديدة تكشف مدى تدين المحيطين بكل شخص
كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، تفاصيل خريطة جديدة تم ابتداعها من قياس مدى إيمان الأشخاص المحيطين بكل مواطن في المملكة المتحدة.
ونشرت ديلي ميل تقريرًا، حول وجود خريطة تكشف مقياس الدين لكل شخص، أي أن المواطن البريطاني يستطيع فتح هذه الخريطة، ويرى معدل المسيحيين الموجودين حوله أو المسلمين أو البوذيين أو حتى الملحدين.
جاءت فكرة الخريطة، بعد تراجع نسبة المسيحية في المملكة المتحدة، وارتفاع نسبة الملحدين، حيث وصلت أعداد الملحدين إلى 8 ملايين مواطن بالمملكة المتحدة.
تراجع المسيحية ببريطانيا
وعاشت بريطانيا، قبيل فترة أعياد الميلاد؛ حالة من الجدل غير المسبوقة الناجمة عن تصاعد مطالب منظمات مجتمع مدني بإلغاء احتفالات الكريسماس، وذلك بعدما تراجعت نسبة المسيحية في البلاد.
ولفت موقع ويلز أونلاين البريطاني إلى أن مطالب هذه المنظمات؛ ارتفعت بعدما أصبحت نسبة المسيحيين في البلاد أقل من نصف السكان لأول مرة، حيث أثبتت الإحصاءات الأخيرة، أن نسب المسيحية تراجعت في المملكة المتحدة كلها من من 59% عام 2011 إلى 46% حاليًا.
وأشار الموقع إلى أن المنظمات ترى أن الاحتفال بالكريسمس؛ قد يؤثر على التنوع الديني والثقافي لغالبية سكان البلاد غير المسيحيين.
في سياق منفصل، ورغم السماح بزواج المثليين قانونيًّا في بريطانيا بصورة طبيعية منذ عام 2013، إلا أن الكنيسة رفضت تمامًا تقنينه والسماح به.
وأثار هذا القانون جدلًا واسعًا في المجتمع الإنجليزي، الذي يطالب فيه العديد من المواطنين، بالسماح بزواج المثليين.
وقادت بيني مودرانت، رئيسة البرلمان البريطاني - ذات الخلفية المحافظة؛ حملة شعواء ضد الكنيسة البريطانية، بسبب رفضها زواج المثليين بطريقة رسمية.
وقالت النائبة المحافظة، إن رفض الكنيسة لهذا الزواج يجعل المثليين والمتحولين جنسيًّا يشعرون كأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وهو الأمر الذي ترفضه تمامًا.
يأتي ذلك رغم كون الحزب المحافظ؛ يمتاز دائمًا بالحفاظ على العادات والتقاليد والنزعة القومية الأولى للمواطنين في البلاد.