باحث أثري: الملك خوفو اتخذ لقب حوري ويعني مُدمر أعداء الإله حورس

قال أحمد عبد الفتاح الخبير الأثري والباحث في علم المصريات، إن الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر بالجيزة يُعد ثاني ملوك الأسرة الرابعة في مصر القديمة، كما أنه الابن الشرعي للملك سنفرو، وانتقل إليه حكم مصر بسلاسة دون نزاعات بعد وفاة أبيه الملك سنفرو.

وأضاف الباحث الأثري في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن شهرة الملك باسم خوفو يعد اسم مختصر لاسمه ولقبه الحقيقي خنوم خوافي، ويعني الإله خنوم يحميني، والإله خنوم كان يُعبد منذ بداية عصر الأسرات المصرية، وربما قبل ذلك أيضًا باعتباره إلهًا خالقًا، مما يجعل هناك احتمالا قويًا بأن خوفو قصد من ذلك اللقب أن الإله الخالق خنوم يحميه ويدعمه.

وأشار عبد الفتاح إلى أن الملك خوفو اتخذ لقب حوري مجدو والذي يعني مُدمر أعداء الإله حورس، وعثر على اللقب مسجل في بردية وادي الجرف والتي أكد عالم المصريات الشهير الدكتور زاهي حواس أنها أعظم اكتشاف تم الوصول إليه في القرن الـ21 الميلادي، ويتفق في هذا أيضًا كثير من علماء المصريات.

الاستقرار في عهد الملك خوفو 

وعن الاستقرار في عهده ذكر الخبير الأثري، أن هناك احتمالا كبيرًا بأن الملك خوفو قد استطاع عن طريق اتخاذه ألقابًا هجومية ضد أعداء آلهة الشمال والجنوب أن يعمل على زيادة استقرار البلاد، وأن يمسك بزمام الأمور، ولعله اتخذ تلك الألقاب أيضًا لضمان السيطرة علي البلاد من أجل بناء مقبرته الهرمية العملاقة بهضبة الجيزة وحرصًا علي إتمامها دون قيام أي نزاعات من شأنها أن تعوق حركة بناء تلك المقبرة.

الوضع الاقتصادي في عهد الملك خوفو 

كما أوضح الباحث، أن مسألة الوضع الاقتصادي في عهد الملك خوفو قائلاٍ: أنه ليس هناك شك بأن الاقتصاد المصري كان منتعشًا في عهد الملك خوفو بدليل أنه كان أيضًا منتعشًا في عهد أبيه الملك سنفرو الذي بنى لنفسه هرمان عملاقان في دهشور، وأن هذا الدليل وحده كان كافيًا لجعل العلماء ينفون بشدة ما ذكره المؤرخ هيرودوت نقلًا عن بعض كهنة العصر المتأخر بشأن حاجة خوفو للمال لبناء مقبرته والتي من أجلها وضع ابنته الملكية في ماخور لتمارس فيه الرذائل في مقابل الحصول على قدر معين من المال كي تدعم أبيها في بنائها، كما قال أيضًا أن الكهنة لم يخبروه عن مقدار هذه الأموال.