رغم اعتراض تركيا.. الخارجية الأمريكية: فنلندا والسويد جاهزتان للدخول في الناتو
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية مساء اليوم الاثنين، أن دولتي فنلندا والسويد جاهزتان للانضمام لحلف شمال الأطلسي الناتو.
وكان قد الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد وقع مرسومًا بانضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي الناتو، في أغسطس الماضي.
وقال بايدن، في كلمة قبيل توقيعه المرسوم: سنواجه معا أي اعتداء أو تهديد بالاعتداء، مشيرا إلى أنه "من الضروري ردع المخاطر قبل أن تلحق الضرر بشعوبنا وشركائنا"، وفق قوله.
ومن جانبها، حذرت روسيا في وقت سابق من عواقب انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو وأن ذلك سيؤثر على الدولتين وعلى الأمن الأوروبي بشكل عام.
وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان حينها إن هاتين الدولتين يجب أن تدركا عواقب مثل هذه الخطوة على علاقاتنا الثنائية وعلى البنية الأمنية الأوروبية ككل.
وأضافت، أن الانضمام إلى الناتو لا يمكن أن يعزز أمنها القومي، وبحكم الأمر الواقع ستكونان فنلندا والسويد الخط الأول للحلف الأطلسي.
اعتراض تركي مستمر على انضمام السويد للناتو
ويأتي التصريح الأمريكي على الرغم من اعتراض تركيا العضو في الناتو، على انضمام الدولتين للحلف، حيث يتشرط موافقة جميع الأعضاء عند ضم عضو جديد.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين، إنه لا يمكن للسويد أن تعول على دعم تركيا لانضمامها لحلف شمال الأطلسي، بعد قيام سياسي يميني متطرف بحرق نسخة من القرآن في ستوكهولم أمام سفارة تركيا.
وقال أردوغان: إذا كنت لا تبدي احتراما للجمهورية التركية أو للمعتقدات الدينية للمسلمين، فإنه لا يمكن لك أن تنال أي دعم منا على صعيد الناتو.
واحتدمت التوترات بين البلدين خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي يعرقل محاولة ستكهولم للانضمام للحلف الغربي.
وتأتي الانتكاسة الأخيرة بعد حدوث احتجاج صغير في العاصمة السويدية أمس الأول السبت، قاده راسموس بالدودان وهو سياسي وناشط مناهض للإسلام من الدنمارك، فيما ذكرت وسائل الإعلام السويدية أنه جرى إحراق نسخة من المصحف الشريف بالقرب من السفارة التركية.
كما تصاعد التوتر بين ستوكهولم وأنقرة مؤخرا عقب احتجاج مثير للجدل شهد تعليق دمية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان من قدميه فى استوكهولم.
وكانت تركيا تحتج في البداية على انضمام السويد، بسبب خلافات حول التعامل مع أكراد تصنفهم تركيا منظمات إرهابية، قبل أن تتصاعد الأمور بعد ذلك رغم عقد الدولتين مباحثات للتفاهم وتقريب وجهات النظر.