بابا الفاتيكان يبعث رسالة لوزير الأوقاف بمناسبة اليوم العالمي للسلام
تلقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رسالة مهمة من قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بمناسبة اليوم العالمي السادس والخمسين للسلام، أكد فيها على التعاون والعمل المشترك في خدمة الإنسانية وصنع السلام.
من جهته ثمن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف هذه الرسالة ورحب بها، مؤكدًا اهتمام الوزارة بتعزيز قيم السلام ونشره عالميًّا، وتعاونها الكامل مع كل الجهات والمؤسسات التي تسعى لتحقيق السلام العالمي وتعمل لأجله، وذلك من منطلق الدور الريادي لمصر في ذلك بقيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد السلام بالوراق بالجيزة
على جانب آخر، عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد السلام بالوراق بالجيزة اليوم الاثنين 23/ 1/ 2023م بعنوان: "الإيثار"، حاضر فيه الدكتور/ رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، والدكتور/ أسامة فخري الجندي مدير عام شئون القرآن الكريم، وقدم له الأستاذ/ شحاته العرابي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ كارم الحريري قارئًا، والمبتهل الشيخ/ إسلام السرساوي مبتهلا، وبحضور الشيخ/ عبد الخالق عطيفي وكيل مديرية أوقاف الجيزة، والشيخ/ محمد حسين قاسم مدير شئون الإدارات بمديرية أوقاف الجيزة، والدكتور/ أحمد أبو طالب مسئول الإرشاد الديني بالمديرية، والشيخ/ خلف عبد القادر مدير إدارة الوراق، ومجموعة من أئمة الإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الدكتور رمضان عبد الرازق أن الإيثار تقديم المرء غيره على نفسه في جلب النفع له ودفع الضر عنه، وهو خلق عظيم حثَّت عليه شريعتنا الغراء، لما فيه من فوائد تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، كما أن الإيثار هو أحد الصفات الإنسانية التي أرشدنا إليها الخالق (عز وجل)، فصاحب الإيثار يتميز بالخلق الحسن وحب الخير للآخرين وتفضيلهم على نفسه، قال (سبحانه): "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"، وفي الحديث جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلمَ) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: "أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَى الفَقْرَ، وَتَأْمُلُ الغِنَى، وَلاَ تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ، قُلْتَ لِفُلاَنٍ كَذَا، وَلِفُلاَنٍ كَذَا، وَقَدْ كَانَ لِفُلاَنٍ"، كما بين أن الإيثار يساعد على التخلص من الصفات الذميمة والخصال السيئة كالحسد وحب النفس، مختتمًا حديثه ببيان أن التحلي بصفة الإيثار من أهم عوامل حب الله (عز وجل) والحصول على عظيم الثواب والأجر إلى جانب أنه من أهم صور الاقتداء برسولنا الكريم.
وفي كلمته أكد الدكتور أسامة فخري الجندي أن الإيثار يدل على صفاء النفس ونقائها من البخل والشح والأنانية، وأن صاحب الإيثار نفسه تواقة إلى الخير مسرعة إلى الإحسان، كما أشار إلى أن الإيثار يعزز روح التعاون والتكافل الاجتماعي، وينشر المحبة والخير بين جميع أفراد المجتمع، وينمي شعور أفراد المجتمع بالمسئولية والحب تجاه الآخرين، مختتما حديثه بأن الإيثار لا يتوقف على المال بل يكون بكل ما يستطيع أن يقدمه الإنسان لغيره.