أسرار جديدة بخط اليد في الذكرى الـ34 لاكتشاف خبيئة معبد الأقصر
كشف الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام آثار معابد الكرنك، تفاصيل جديدة من اكتشاف خبيئة معبد الأقصر، والتي تم العثور عليها في 22 يناير عام 1989، وتُعد واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية في القرن الـ20.
يوم بحدث فريد
يقول الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام آثار معابد الكرنك في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: في يوم 22 يناير عام 1989 وفي تمام الساعة 9 صباحا دق الهاتف في مكتب والدي الدكتور محمد الصغير مدير آثار مصر العليا في ذلك الوقت يخبره رئيس العمال فاروق شارد بضرورة الحضور فورا لمعبد الأقصر.
فأس يقود لخبيئة
ويواصل مدير الآثار في حديثه: في أقل من ربع ساعة كان والدي في المعبد، حيث كان العمال يقومون بعملهم الاعتيادي بتسوية أرض معبد الأقصر وتحديدا في صالة أمنحتب الثالث تحت إشراف رئيس العمال، حينها ارتطم فأس أحدهم بحجر مدفون في الأرض، ليجده عبارة عن قطعة من الجرانيت أو الكوارتز المصقولة.
أول كشف للخبيئة
وأكمل مدير الآثار: نادى العامل على رئيس العمال الريس فاروق شارد الذي اتصل على والدي فورا الدكتور محمد الصغير مدير آثار مصر العليا والذي أمرهم بالحفر ليتم الكشف عن جزء من قاعدة تمثال بتجويفين وهو اول جزء وأثر للخبيئة يتم الكشف عنه بذلك اليوم.
تقرير بخط اليد
ويضيف مدير الآثار: في صباح اليوم التالي 23 يناير 1989 أرسل والدي مدير آثار مصر العليا تقريرًا بخط يده إلى الإدارة العامة لهيئة الآثار، وأوصى بعمل حفائر علمية منظمة، وبالفعل تم استخراج مجموعة من أروع ما أنتج الفن المصري القديم في عصر الدولة الحديثة، وأهم الاكتشافات الأثرية في القرن الـ 20 مجموعة من روائع النحت المصري أهمها على الإطلاق التمثال الواقف للملك أمنحتب الثالث والإله آمون وتحتمس الثالت وحور محب والآلهة أونيت وإيزيس وموت وغيرها، حيث تم إيداعها في حجرة خاصة بمتحف الأقصر.
سر دفن الخبيئة
ويشير مدير الآثار بأن هناك العديد من الأقاويل بشأن الغرض من إخفاء المصري القديم لكل تلك التماثيل عمدا، وهو الخوف من بطش الغزاة وتدميرها، ولكن الرأي الأرجح والأصوب أن تلك التماثيل كانت تشغل حيزا كبيرا في المعبد، وأراد الكهنة توسعة وإخلاء المسارات لهم فقاموا بدفنها للتوسعة والحفاظ عليها.
اكتشاف غير مجرى الحياة
واختتم مدير الآثار: كنت صغيرا عندما أخذنى والدي لموقع الاكتشاف وكان العمال يضحكون من هذا الطفل الذي ينظر بانبهار لتلك التماثيل ومن يومها عشقت الآثار المصرية وتغير مجرى حياتي لدراستها والتخصص بها.
