وزير التعليم العالي يوقع اتفاقية إنشاء مقر وكالة الفضاء الإفريقية في مصر
استقبل الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، الدكتور محمد بلحسين مفوض التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالاتحاد الإفريقي، والوفد المرافق له، وذلك على هامش زيارته لمصر، حيث شهد الاجتماع توقيع اتفاقية مقر وكالة الفضاء الإفريقية، والتي تستضيفها مصر تنفيذًا لقرار القمة الإفريقية في فبراير 2019.
وقال الدكتور أيمن عاشور، إن ملف تكنولوجيا الفضاء، ووكالة الفضاء الإفريقية يلقى اهتمامًا ودعمًا بالغًا من القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا إلى حرص الحكومة على تلبية وعدها بتنفيذ مقر دائم للوكالة يليق بجمهورية مصر العربية، ويحقق طموحات القارة في النهوض بقطاع علوم وتكنولوجيا الفضاء وتطبيقاتها.
أهمية التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار
وأكد عاشور في كلمته أهمية التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، باعتبارهم الطريق للنهوض بدول القارة الإفريقية، ودعم النمو الاجتماعي والاقتصادي بها، لافتًا إلى دور التعليم والتدريب التكنولوجي بشكل خاص في سد الفجوة في الوظائف التكنولوجية المستقبلية، وفتح آفاق مهنية جديدة تواكب التطور التكنولوجي في المستقبل، وخاصة في مجال تكنولوجيات الفضاء.
وأشار الوزير إلى أن الاتفاقية تمثل الإطار العام للعلاقة بين وكالة الفضاء الإفريقية والحكومة المصرية، لدعم الوكالة في تسيير أعمالها والحفاظ على ممتلكاتها وتوفير الامتيازات والحصانات التي تدعم عملها، مضيفًا أن استضافة مصر للمقر يساهم في تطوير وازدهار قطاع تكنولوجيا الفضاء وتطبيقاتها، ودعم صناعة الفضاء في القارة الإفريقية، وكذا تلبية احتياجات القارة في تسويق خدمات وصناعة الفضاء، الأمر الذى يعود بالنفع على النمو الاقتصادي لدول القارة، وتوفير فرص عمل للشباب.
وأوضح عاشور، أن الوكالة ستكون بمثابة بوابة للبحوث والابتكار والتعليم الفني والتكنولوجي في إفريقيا، وتوقيع الاتفاقية يمثل نقطة للبدء في تشغيل وتنفيذ سياسة واستراتيجية إفريقيا للفضاء على أرض الواقع، وتحقيق أهداف أجندة إفريقيا 2063، إلى جانب التزام الوزارة بتقديم كل الإمكانات والموارد المتاحة بالجامعات المصرية للتعليم والتدريب، وكذلك تسخير إمكانات المراكز والمعاهد البحثية ومراكز الابتكار، والتعاون مع المصانع المشاركة في عملية تنفيذ المبنى لضمان إخراجه بالصورة المنشودة.
ومن جانبه أشاد الدكتور بلحسين بالدعم الذي تقدمه مصر لخدمة القارة الإفريقية، وخاصة في ملفات التعليم والعلوم والتكنولوجيا، مؤكدًا أن هذا الدعم يعتبر امتدادًا وتأكيدًا لدور مصر التاريخي الرائد في المنطقة العربية والقارة الإفريقية، لافتًا إلى أن اختيار مصر لاستضافة مقر الوكالة يأتي تعبيرًا عن حجم الثقة والتقدير الكبيرين لخبراتها وقدراتها المادية والبشرية.
وتقدم الدكتور بلحسين بالشكر للقيادة السياسية المصرية للدعم الذي تقدمه لملف وكالة الفضاء الإفريقية، معربا عن تقديره للمبادرات التي قدمتها مصر مؤخرًا ومن بينها، مبادرة رئيس الجمهورية لتدريب ألف متدرب من الشباب الرئاسي الإفريقي في الأكاديمية الوطنية للتدريب.
كما أشاد بما شاهده خلال زيارته من إنجازات حققتها الدولة المصرية في سبيل النهوض بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، منوها بزيارته لمقر وكالة الفضاء المصرية والتي استهدفت التعرف على إمكانات مصر في مجال تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية والمعامل، والاطلاع على مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية ومحطات التحكم والتشغيل للأقمار الصناعية، مشيرًا إلى أن وكالة الفضاء المصرية تمثل أحد أهم الأذرع العلمية والتكنولوجية الداعمة لوكالة الفضاء الإفريقية، وكذا تفقده مقر وكالة الفضاء الإفريقية المزمع إنشاؤه، ومن المتوقع الانتهاء من تسليمه بنهاية عام 2023.
وبحث الوزير مع الدكتور بلحسين على هامش اللقاء سبل فتح آفاق جديدة للتعاون في التعليم الفني والتكنولوجي بين مصر ودول الاتحاد الإفريقي، والتعاون في تنفيذ استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار STISA والتي تهدف للنهوض بالقارة الإفريقية في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
ونوّه الوزير إلى تجربة مصر في إنشاء الجامعات التكنولوجية، مشيرا لأهمية التعليم الفني في تأهيل الخريجين لوظائف المستقبل بالمجالات الفنية والتكنولوجية، لافتًا إلى أن الجامعات التكنولوجية تساهم في تقديم تعليم تقني وتكنولوجي يحاكي متطلبات سوق العمل المستقبلية.