سر تقديم ساعة يوم القيامة.. هل الحرب الروسية وتغير المناخ السبب؟
أعلن علماء الذرة القائمون على ساعة القيامة، اليوم الثلاثاء، تقديم ساعة القيامة من 100 إلى 90 ثانية حتى الوصول إلى منتصف الليل، والتي تمثل النقطة الفاصلة التي يزعمون أنها ستكون نهاية العالم على أيدي البشر.
ما هي ساعة القيامة؟
ساعة القيامة هي ساعة رمزية تم إنشاؤها في عام 1947، لتحذير البشر من مخاطر الحروب والأسلحة النووية، وتم ضبط الساعة لأول مرة على 7 دقائق فاصلة حتى منتصف الليل، وتمثل ساعة منتصف الليل الساعة الحاسمة لنهاية العالم، أي كلما اقتربت الساعة من منتصف الليل كلما اقتربت نهاية العالم عن طريق اندلاع الحرب النووية، أو التكنولوجيا التي صنعها البشر، والتي يزعم علماء الذرة في جامعة شيكاغو أن البشر سيدمرون بها أنفسهم ويقضون على البشرية، وتحل بها نهاية العالم.
تقديم ساعة القيامة اليوم
وكانت الساعة الفاصلة لمدة عامين ماضيين هي 100 ثانية حتى الوصول إلى منتصف الليل، أي نهاية العالم كما يزعم العلماء، حتى قدم العلماء اليوم الثلاثاء عقارب الساعة إلى 90 ثانية فاصلة على قضاء البشرية على نفسها، حيث وضع العلماء في الاعتبار الحرب الأوكرانية، والتغيرات المناخية الحادثة.
جدير بالذكر، أنه يتم إعادة ضبط الساعة بشكل سنوي عن طريق مجلس العلوم والأمن في بوليتان، كما ينضم إليه 10 علماء من الحائزين على جائزة نوبل.
بيان المنظمة القائمة بضبط الساعة
قالت المنظمة القائمة على ضبط ساعة القيامة في بيان، إنها قدمت عقارب الساعة بمقدار 10 ثوانٍ هذا العام، ويرجع ذلك إلى عدد كبير من المشاكل التي يمر بها العالم وتعرضه للهلاك، من بينها غزو روسيا لأوكرانيا، وزيادة خطر التصعيد النووي، وذلك وفقًا لموقع فرانس 24.
وجاء في البيان أن تهديدات روسيا المستترة باستخدام أسلحة نووية أثرت على ضبط الساعة، كما تُذكر العالم بأن تصعيد الصراع عن طريق الصدفة أو سوء التقدير خطر رهيب، مشيرين إلى أن احتمالية خروج الصراع عن السيطرة مرتفعا.
وتابعت المنظمة: توقيت الساعة الجديد تأثر أيضًا بالتهديدات التي تشكلها أزمة المناخ، وانهيار المعايير المؤسسات العالمية اللازمة للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا المتقدمة، وأيضا التهديدات البيولوجية مثل فيروس كورونا.
وقالت راشيل برونسون، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمجلة Bulletin of the Atomic Scientists: نحن نعيش في زمن خطر غير مسبوق، وساعة القيامة تعكس هذه الحقيقة.
وأضافت برونسون: 90 ثانية حتى منتصف الليل هي أقرب ساعة، تم ضبطها على الإطلاق لمنتصف الليل، وهو قرار لا يتخذه خبراؤنا على محمل الجد.
