ربة سامية.. من هي المعبودة عنات في مصر القديمة؟
تعتبر المعبودة عنات في الأصل ربة سامية، وأصبحت في عصر الدولة الحديثة في مصر ربة للحرب وحامية من الحيوانات الوحشية.
وكانت تعتبر المعبودة عنات أحيانًا ابنة لرب الشمس وزوجة للمعبود ست، وعُبدت معه في بي – رمسيس، وهي تشبه الربة عشتار التي وفدت إلى مصر أيضًا في أوجه كثيرة، وكانت عنات تحمي الملك في المعارك ويقال أيضًا إنها كانت تربي الملك كرضيع وتحمله بين ذراعيها وترضعه.
وارتبطت عنات في العصر اليوناني الروماني بثالوث طيبة، وخاصة مو وخونسو، كما أنها اتحدت مع إيزيس أم حورس في معبد فيلة، وكانت عنات تصور عادة في شكل بشري مرتدية تاجًا بريش على كل جانب، وتحمل درعًا وتمسك بلطة حرب، كما كانت تصور في شكل لبؤة.
الربة الأجنبية عنات أو الربة المصرية سخمت
وفي ذات السياق، عشتار هي ربة ظهرت أصلًا في غرب آسيا، وعبدت في مصر كربة للحرب والحب فمن الوجهة الأولى كانت تحمى الملك في المعارك، مثل الربة الأجنبية عنات أو الربة المصرية" سخمت ".
ومن الوجهة الأخرى كانت كربة للحب، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحتحور، وبالتبعية بإيزيس وتشير بعض النصوص إليها كزوجة للمعبود "ست" بينما تشير بعض المصادر الأخرى إليها باعتبارها ابنة "بتاح".
وعرفت ديانتها اعتبارًا من الأسرة الـ 18 واعتبرت من عظماء الأرباب في الدلتا، وتروي بردية من عهد حور محب أن الأرباب المصرية نفسها هي التي أحضرت عشتار إلى مصر، ويروي هيرودوت المؤرخ اليوناني الذي جاء إلى مصر في القرن الخامس ق.م. أن معبد عشتار المسمى أفروديزيون (حيث اعتبرت عشتار أفروديت الأجنبية).
