طاب صباحكم
الاستقبال التاريخي.. والاحتفاء والحفاوة على المستويين الرسمى والشعبى التى قوبل بها الرئيس السيسى خلال زيارته للهند.. بدعوة من رئيس الوزراء ناريندرا مودى للسيسى كضيف شرف رئيسى لاحتفالات «يوم الجمهورية».. تجسد أننا أمام علاقات تاريخية ممتدة ومكانة مرموقة لقيادة وطنية عظيمة.. حققت لمصر الأمن والاستقرار والبناء والتنمية.. فاستحقت احترام جميع دول العالم.. زيارة الرئيس السيسى للهند على درجة كبيرة من الأهمية وتحقق العديد من الأهداف العظيمة.. وإضافة قوية لعلاقات الشراكة الاستراتيجية مع الدول الكبرى.. فى تجسيد حقيقى لعبقرية الدبلوماسية الرئاسية التى تربطها علاقات قوية وفريدة بالقوى الكبرى على اختلاف علاقاتها مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين وأوروبا.. وأيضًا الهند التى تربطها بمصر علاقات تاريخية ممتدة.
استقبال تاريخى.. وحفاوة رسمية وشعبية وتقدير عظيم لقيادة وطنية.. صنعت الفارق والأمجاد لوطنها.. الهند تتغنى بزيارة الرئيس السيسى.. كضيف شرف رئيسى لاحتفالاتها بـ«يوم الجمهورية»
قمة التاريخ والفرص
لم يكن الاستقبال والاهتمام التاريخى والحفاوة الرسمية والشعبية لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للهند بدعوة من رئيس الوزراء ناريندرا مودى ليكون السيسى ضيف شرف احتفالات الهند بيوم الجمهورية.. أمرًا عاديًا.. ولا يعكس فقط عمق وتجذر العلاقات المصرية- الهندية التى وصلت إلى أكثر من ٧٥ عامًا.. ولكنها أيضًا تجسد مكانة وقيمة عظيمة لقائد وطنى احترمه العالم وهو الرئيس السيسى الذى كان ومازال نموذجًا للزعامة والقيادة الوطنية التى ترتكز على العطاء والحكمة والرؤية.. ولعل كلمات رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى تجسد بعمق هذا المعنى الفريد حيث أعرب عن تقديره وتقدير بلاده الكبير للرئيس السيسى ولقيادته الحكيمة التى حافظت على الأمن والاستقرار فى مصر عقب ما شهدته المنطقة من أحداث فوضى وعنف فيما عرف بالربيع العربي.. ثم للنهضة التنموية غير المسبوقة التى تشهدها مصر فى عهد الرئيس السيسى وهو ما جعل الهند قيادة وشعبًا تتشرف بزيارة سيادته كضيف شرف رفيع المستوى فى احتفالية قيام الجمهورية الهندية موضحًا ان تلك المشاركة تضيف طابعًا خاصًا ورونقًا لاحتفالات الهند.
الحقيقة أننى كمواطن مصرى فخور بالحفاوة الرسمية والشعبية الفريدة بالرئيس السيسى وصوره التى تزين ميادين وشوارع الهند تعبيرًا عن الاهتمام الكبير والاعتزاز بزيارة هذا القائد العظيم ولعل أيضًا ما قاله رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى على حسابه فى «تويتر» يجسد ويعكس هذا المعنى وبعمق حيث رحب ترحيبًا حارًا بزيارة الرئيس السيسى ووصفها بأنها زيارة تاريخية كضيف رئيسى لاحتفالات الهند بيوم الجمهورية.. وأنها تمثل للهند قيادة وشعبًا سعادة بالغة.
الحقيقة أيضًا ان ما بين مصر والهند علاقات تاريخية متجذرة وتجمعهما الكثير من الروابط والقواسم الحضارية والثقافية المشتركة خاصة فى التنوع وتجارب البناء والتنمية والمواقف المضيئة بين البلدين بل وأيضًا فى المواقف السياسية على الصعيدين الإقليمى والعالمي.. فالزعيمان يتبنيان الحكمة فى العلاقات الدولية وعدم النزعة إلى الاستقطاب الدولي، تجمعهما علاقات قوية مع الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين ورغم حدة الاستقطاب العالمى فى ظل اندلاع واستمرار الحرب الروسية- الأوكرانية إلا أن القاهرة ونيودلهى تجمعهما علاقات قوية وشراكات استراتيجية مع الدول الكبرى الثلاث رغم الاختلافات البينية بين عواصم هذه الدول الكبري، والحقيقة أيضًا ان نجاح الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلال تبنيه لدبلوماسية رئاسية حكيمة ومتوازنة وصلبة يحظى باحترام وتقدير الجميع ويتمتع بمصداقية وعلاقات قوية مع كبار زعماء العالم سواء فى الولايات المتحدة أو الصين وروسيا والهند وأيضًا ان ما حققه الرئيس السيسى لوطنه على صعيد انقاذ مصر من الفوضى والسقوط وتحويلها إلى واحة للأمن والاستقرار والمكانة والريادة وأيضًا كركيزة أساسية فى قيادة الشرق الأوسط إلى الأمن والاستقرار.. بالإضافة إلى تبنيه رؤية تنموية وتجربة ملهمة فى البناء والتنمية والتقدم جعلت مصر أرض الفرص ومحط اهتمام العالم.. كل ذلك كان ومازال مصدر وركيزة احترام وتقدير العالم وحفاوته بالرئيس السيسى كقائد وطنى عظيم.. ولعل ما قاله رئيس الوزراء الهندى هو لسان حال قادة العالم.. وشاهدت وسمعت بنفسى رؤساء وزعماء وقادة دول كثر يؤكدون على نفس هذه المعانى وهو نجاح كبير غير مسبوق للسياسة المصرية.. بقيادة السيسى الحكيمة واستشرافه للمستقبل ولذلك فإن الدول الكبرى تسعى إلى علاقات قوية وشراكات استراتيجية مع (مصر- السيسي) كدولة محورية وركيزة أساسية فى المنطقة.. وما لديها من فرص ومستقبل واعد جدير بالاهتمام الإقليمى والعالمي.. بالإضافة إلى موقع مصر الحيوى والاستراتيجي الفريد.
لا شك ان دعوة الرئيس السيسى لزيارة الهند ليكون ضيف شرف رئيسيًا لاحتفالات الهند بيوم الجمهورية.. يمثل تقديرًا عظيمًا واحترامًا شديد الخصوصية للرئيس السيسي.. وأيضًا اهتمامًا هنديًا باستعادة زخم العلاقات مع القاهرة على مختلف المستويات والأصعدة وفى كافة المجالات خاصة ان لدى كل منهما ما يمنحه للآخر.
أيضًا هناك اهتمام متبادل من القاهرة ونيودلهى بتطوير العلاقات بين البلدين ورفعها إلى درجة الشراكة الاستراتيجية فى كافة المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعسكرية والثقافية والسياحية فلم تأت دعوة رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى لمصر للمشاركة فى اجتماعات ومطالبات قمة مجموعة العشرين التى تستضيفها الهند هذا العام من فراغ.. ولكنها تعبر عن مدى الاهتمام الهندى والتقدير الكبير لمصر وتجربتها الاقتصادية.. وان لديها الكثير من الفرص المهمة.. لذلك فإن دعوة الرئيس السيسى كضيف شرف رئيسى لاحتفالات الهند بيوم الجمهورية وأيضًا دعوته للمشاركة وحضور اجتماعات وفعاليات قمة مجموعة العشرين شديدًا الارتباط ويجسدان حجم الاهتمام المتبادل بين البلدين لتطوير العلاقات بالإضافة إلى انه يعكس العلاقات التاريخية بين البلدين والمكانة التى وصلت لها مصر فى عهد الرئيس السيسي.
دعوة الرئيس السيسى لزيارة الهند.. والاستقبال والاحتفاء والحفاوة الكبيرة بزيارته كضيف شرف رئيسى لاحتفالات الهند بيوم الجمهورية تأتى فى توقيت بالغ الأهمية فى أتون الحرب الروسية- الأوكرانية وما خلفته من تداعيات وآثار وأزمة اقتصادية عالمية قاسية وطاحنة بالإضافة إلى حالة حادة من الاستقطاب العالمي واتجاه إلى نظام عالمي جديد يتشكل يستطيع العالم ان يكون أكثر عدلًا وإنسانية وتعاونًا لذلك يدرك الجميع أهمية بناء علاقات وشراكات والانفتاح على العالم.. من شأنه أن يخلق حلولًا للأزمات الاقتصادية والسياسية ويخفف معاناة الشعوب.. وهذا التوجه نحو بناء علاقات دولية متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والشراكات الاستراتيجية.. وهى مبادئ شديدة الخصوصية فى زمن الاستقطاب الحاد تتميز به السياسات والعلاقات الدولية لمصر أو الهند وهو عامل مشترك يجمع بين القاهرة ونيودلهي.
الرئيس السيسي قدم الشكر والامتنان لرئيس الوزراء الهندي على دعوته لزيارة الهند وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وقدم التهنئة بمناسبة الاحتفالات بيوم الجمهورية مؤكدًا على متانة العلاقات التاريخية بين مصر والهند وتميزها واهتمام مصر بتطوير تلك العلاقات والارتقاء بها فى كافة المجالات واستمرار التنسيق والتشاور السياسى بين البلدين.
مباحثات «السيسي- ناريندرا» ركزت على سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة.. وأكد رئيس الوزراء الهندي على تطلع بلاده لتعزيز الاستثمارات الهندية فى العديد من القطاعات وتعظيم حجم التبادل التجارى بين البلدين الصديقين من خلال مشاركة الشركات الهندية فى تنفيذ المشروعات القومية العملاقة وهناك مجالات كثيرة للتعاون بين البلدين لعل أبرزها التعاون العسكرى والاقتصادى والتجارى والسياحى والثقافى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإنتاج الأدوية والأمصال.
الهند تشيد بالدور المصرى الإيجابي فى إطار العمل على التسوية السياسية للأزمات القائمة فى محيطها الإقليمى بالإضافة إلى تقدير دور وجهود مصر فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء مبادئ وقيم قبول الآخر والتعايش وحرية الاختيار والتسامح وهى محل إجماع وتقدير لدور مصر المحورى فى هذه القضايا والملفات والتى نجحت بتفوق فى ترسيخها.. يقينًا ان زيارة الرئيس السيسى للهند خطوة رائعة وأكثر من إيجابية فى توقيت بالغ الأهمية حيث تفتح آفاق التعاون فى جميع المجالات والاستفادة المتبادلة من القدرات والامكانيات والفرص المتاحة لدى البلدين.. ويحقق استعادة كبيرة للجانب المصرى بما لديه من فرص.. ورغبة وإرادة على تحقيق التقدم والاستفادة من تجارب الآخرين فى ظل خصوصية التجربة الهندية خاصة فى قطاعى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتصنيع الحديث.. بالإضافة إلى جذب الاستثمارات.. وهو ما عكسه تبادل عدد من مذكرات التفاهم والتعاون بين البلدين فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبرانى والشباب والرياضة والإذاعة والثقافة.
لقاءات مكثفة أجراها الرئيس السيسى خلال زيارته للهند سواء مع رئيس الوزراء ناريندرا مودى أو وزير الخارجية والذى تناول معه حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الهند.. والتى تمثل ركيزة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والتطلع لتعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الهندى خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.. وتأكيد وزير الخارجية الهندى بأن نيودلهى ملتزمة بتعزيز أطر التعاون مع مصر فى مختلف المجالات خاصة على المستوى الاقتصادى والاستثمارى والتعاون الأمنى والعسكري.
الرئيس السيسى كعادته خلال زيارته الخارجية للدول الكبرى حرص على الاجتماع الموسع برؤساء كبرى الشركات الهندية ورجال الأعمال الهنود فى حضور ومشاركة وزير التجارة والصناعة بالهند إلى جانب عدد من المسئولين وممثلى الجهات الحكومية وكبرى الاتحادات والغرف التجارية والصناعية فى الهند.
الرئيس السيسى أكد على حرص مصر على المزيد من تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الشركات الهندية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة فى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية بمصر فى إطار العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.
الحقيقة ان هذا الاجتماع يفتح آفاقًا خلاقة لعرض الفرص الغزيرة التى تمتلكها مصر والتى خلفتها تجربة ملهمة فى البناء والتنمية من خلال ما تم تنفيذه من مشروعات عملاقة خلال الـ8 سنوات الماضية وجعل مصر تمتلك مقومات جذب الاستثمارات سواء من خلال بنية أساسية وتحتية عصرية وشبكة طرق ونقل ومواصلات وموانئ ومطارات ومدن جديدة وفى ظل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وما تمتلكه مصر من موقع جغرافى فريد وجاذب يسهل الوصول إلى الأسواق الأفريقية والعربية.. فمحور تنمية منطقة قناة السويس والذى يضم عددًا من المناطق الصناعية واللوجستية الكبرى ويوفر فرصًا واعدة للشركات الهندية الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم وما لدى مصر من اتفاقيات مع دول العالم للتجارة الحرة خاصة المنطقتين العربية والأفريقية.
الحقيقة ان مصر فى عهد الرئيس السيسى أصبحت أرض الفرص بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي وكذلك مقومات نجاح وجذب الاستثمارات من خلال البيئة المثالية المتوفرة من استقرار أمنى وسياسى وتوفر مصادر الطاقة المتنوعة والأيدى العاملة الماهرة وما لديها من اقتصاد قادر ومرن بفعل الإصلاح الاقتصادى واستطاع الصمود وغزارة القطاعات التنموية والتى يمكن الاستثمار فيها بنجاح تؤكد ان مصر هى قبلة الاستثمار.. وبما ان الإرادة السياسية القوية المتوفرة بين القاهرة ونيودلهى فإن الظروف متاحة لاستغلال هذه الفرص والقدرات والإمكانات والبيئة الاستثمارية بما يحقق مصالح البلدين.
الحقيقة أن الرئيس السيسى ركز فى حديثه مع مجتمع رجال الأعمال والتجارة فى الهند على نقاط مهمة للغاية سواء الفرص المصرية أو استعداد مصر لتحقيق التكامل الصناعى مع الشركات الهندية وتعزيز نموها من خلال تأسيس شراكات ناجحة تقوم على توطين الصناعة وهو جانب شديد الأهمية لمصر فى هذا التوقيت ويأتى فى صدارة أولوياتها.
رجال الأعمال الهنود أكدوا تطلعهم لبحث إمكانات تعظيم التعاون الثنائى مع توافر العديد من المحاولات والفرص الاستثمارية الواعدة فى مصر لا سيما قطاعات الصناعة الدولية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الدفاعية والبنية التحتية والبترول والغاز الطبيعى والكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة فضلًا عن استغلال المزايا التى تمنحها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وتعزيز التبادل التجارى بين البلدين فى مجال المنتجات الزراعية.
لعل ما استوقفنى فى الاجتماع أيضًا هو اشادة رجال الأعمال الهنود بالمتابعة الشخصية الحثيثة والدورية للرئيس السيسى للإجراءات المتخذة لتسهيل عمل الشركات الهندية فى مصر وبالصمود والصلابة الملحوظة فى الاقتصاد المصرى والمدعومة بالجهود والإجراءات التى تتبناها الحكومة المصرية لتعزيز وتيرة عملية التنمية.. والحقيقة ان هذه النقطة تحديدًا تجسد جهود واهتمام الرئيس السيسى ليس فقط فى المتابعة الشخصية ولكن أيضًا فى نجاحه فى ترويج وعرض الفرص المصرية الغزيرة التى يمكن الاستثمار فيها واهتمام الرئيس شخصيًا هو رسالة طمأنة وثقة للمستثمرين بالإضافة إلى ان التيسيرات والتسهيلات والاستقرار الأمنى والسياسى وقدرة الاقتصاد المصرى من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات.
أرى ان زيارة الرئيس السيسى للهند والحفاوة الرسمية والشعبية التى قوبل بها ودعوته كضيف شرف رئيسى للاحتفالات بيوم الجمهورية جاءت فى توقيت مهم لتحقيق العديد من الأهداف الرئيسية سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى والاستثمارى خاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وكذلك فى ظل وجود إرادة سياسية متبادلة للاستفادة من القدرات والإمكانات والفرص المتاحة لدى البلدين وهو تحرك رئاسى غاية فى الأهمية يتيح مسارات جديدة وفاعلة فى العلاقات الدولية وإقامة شراكات استراتيجية فى كافة المجالات بما يؤكد ان الدبلوماسية الرئاسية تتحرك بحكمة وعبقرية نحو الاستفادة من تجارب الآخرين فى إطار توجه مصر لتحقيق التقدم والتنمية المستدامة وتعدد وتنوع العلاقات الدولية وبما يحقق مصلحة مصر وهذا المحور شهد تفوقًا مصريًا فريدًا وغير مسبوق قاده الرئيس السيسى نحو بناء علاقات دولية متوازنة مع جميع دول العالم وفى القلب منها الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا وأوروبا والهند وجميعها تربطنا بها علاقات وشراكات استراتيجية وبطبيعة الحال يحقق استفادة كبيرة للدولة المصرية على الصعيد الاقتصادى والاستثمارى والتجارى والسياحى والصناعى بالاستفادة من قدرات وتجارب هذه الدول الكبرى التى تعول على مصر أيضًا سواء لما لديها من فرص أو مكانة ودور وثقل إقليمى فى قيادة المنطقة نحو الأمن والاستقرار وكون مصر شريكًا أساسيًا فى الأمن والسلم الإقليمى والدولى وما لديها أيضًا من نجاحات وإنجازات.. لذلك دائمًا أقول ان نجاح الداخل وما يشكله من قوة وقدرة هو ضمانة أساسية لنجاحات الخارج وتحقيق المكانة والاحترام والتقدير العالمى لمصر والاهتمام بما لديها من فرص.. فمصر جزء رئيسى فى المعادلة الدولية والإقليمية ودولة محورية وكبيرة هى عصب وقلب ومركز الثقل فى الشرق الأوسط.
هذا الاستقبال التاريخى والحفاوة والاحتفاء الرسمى والشعبي الذى قوبل به الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زيارته للهند يجسد عظمة ما حققته قيادة سياسية وطنية شريفة واستثنائية لمصر.. سواء على صعيد الأمن والاستقرار أو على صعيد البناء والتنمية والنجاحات الاقتصادية.. وأصبح العالم يعول على دور مصر الإقليمى ويتطلع إلى استغلال واستثمار ما لديها من فرص.
تحية للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يتحرك بحكمة وعبقرية لمصلحة هذا الوطن.. ويبحث عن مصالح مصر والاحتفاظ بعلاقات متوازنة وقوية وحكيمة مع جميع دول العالم.. «مصر- السيسى» لا تصدر إلا الخير والتعاون والسلام للعالم.