وراء كل عظيم امرأة.. محاضرة تثقيفية توعوية بعنوان "دور المرأة في التنمية ببورسعيد" | صور
عقد فرع ثقافة بورسعيد، أمس الأربعاء، محاضرة بعنوان دور المرأة في تنمية المجتمع، ألقتها الدكتورة جيهان الملكي مدير الفرع بجمعية التنمية الحضرية، وتحدثت خلالها عن أن التغيير الإيجابي الذي تسعى له المجتمعات مرهون بشكل كبير بواقع المرأة ومدى تمكنها من القيام بأدوارها في المجتمع.
وراء كل رجل عظيم امرأة.. محاضرة تثقيفية توعوية بعنوان دور المرأة في التنمية ببورسعيد
وأشارت إلى دور المرأة في عدة نقاط أساسية منها، دور المرأة في المجتمع كأم حيث يعد هذا الدور للمرأة من أكبر التحديات التي تواجهها وتقوم بها في حياتها من بين أدوارها الاجتماعية الأخرى الذي يستوجب عليها أن تعزز من أخلاق الأطفال بتشجيعهم بطرقها الخاصة على الانتظام والانضباط والصدق وغيرها من الأخلاق الحميدة، بالإضافة إلى تقديمها الحب، والعطف، والحنان دون أي مقابل، فتكون هي الأم، والمرشدة، والصديقة، والحكيمة أيضًا لأبنائها، وبذلك تُنشئ أفراد مجتمع سويين ورشيدين يحسنون من أوضاع مجتمعاتهم.
وتحدثت عن دور المرأة في المجتمع فقد أصبحت المرأة قادرة على الحصول على الدرجات العلمية كاملة وبكافة مراحلها، حينها أصبحت قادرة على تطبيق خبرتها العلمية بقوة في الحياة المهنية، وأصبحت المرأة رائدة وسيدة أعمال، وشغلت العديد من المسميات الوظيفية الهامة، في كافة المجتمعات وعلى جميع الأصعدة.
وراء كل عظيم امرأة
كما أكدت على دور المرأة في الحروب حيث أن وراء كل عظيم امرأة فهذه مقولة خلدها التاريخ وثبتت صحتها فخلف جيش مصر الباسل كانت تقف كل نساء الوطن، حيث لعبت المرأة المصرية دورًا عظيمًا في حرب أكتوبر وكانت جنديًا مجهولًا في جبهة أخرى ربما لم تكن على خط النار مباشرة ولكنها كانت على خط آخر لا يقل أهمية، وهناك بعض النماذج التي ساهمت في النصر ورفعت أسم الوطن عاليًا، فيأتي في المرتبة الأولى الطبيبات والممرضات ملائكة الرحمة ولعل أشهرهن إصلاح محمد علي وآمال وحيد وعميد دكتور ليلى عبد المولى مجاهد.
ومع مرور الزمن أثبتت النساء عن جدارة استحقاقهن مشاركة الرجال في بناء المجتمع وتطويره، ويعود سبب ذلك إلى النجاحات العديدة التي حققتها النساء في مختلف مجالات العمل، وفي بعض الأحيان قد تضطر المرأة العصرية والعصامية على الاستقلالية والريادة، وذلك لدعم عائلتها وتوفير حياة أفضل لهم، وهذا ما يقوي شخصيتها ويجعلها تتمكن من التفوق على مخاوفها، ويشجع العمل المرأة على استثمار أوقات فراغها بطريقة تعود بالمنفعة عليها وعلى عائلتها فيمكن للمرأة أن تؤدي دورها الكبير من داخل بيتها حيث تقوم بأعمال متنوعة منها التريكو، أو التفصيل، وربما، وتستطيع أيضا أن تقوم ببعض الصناعات الغذائية الصغيرة مثل صناعة الجبن والمخللات.
واختتمت الدكتورة جيهان حديثها قائلة أن دور المرأة في التنمية له أهمية كبرى، فالمرأة حاملة للتراث الحضاري أكثر من الرجل، ودورها في التنشئة الحضارية للأجيال الجديدة أهم من دور الرجل، فدور المرأة في نقل المضامين الحضارية من جيل لجيل دور أساس لا يسعنا أن نغفل عنه، وخاصة أن المرأة تقوم بدورها هذا في إطار الأسرة - "اللبنة الاجتماعية الأساسية للمجتمع"، والوحدة الاجتماعية القادرة أكثر من غيرها على الصمود طويلا في وجه كافة أشكال القمع الاجتماعي والحضاري الذي يتعرض له الإنسان.
