أزمة قطاع الطاقة.. عمال فرنسا يستمرون في تنظيم وقفات احتجاجية
شهد قطاع الطاقة في فرنسا، تأثرا اليوم الخميس، بعد أن نظم عمال النفط إضرابًا عن العمل، احتجاجًا على إصلاح نظام المعاشات التقاعدية في البلاد، والذي يقضي برفع سن التقاعد.
الإضراب في فرنسا يستمر لمدة 48 ساعة بمصافي تكرير النفط في فرنسا، بدعوة من فرع النفط في الاتحاد العام للعمل، في ظل الوضع غير الآمن في مجال الطاقة بفرنسا نظرا للأزمة الروسية الأوكرانية.
ويتضمن التشريع المتنازع عليه الذي سيعرض على البرلمان، يوم الإثنين 30 من الشهر الجاري، للمناقشة- فقرات من شأنها إلغاء حقوق التقاعد الخاصة بالعمال، لا سيما في قطاع توليد الكهرباء، وفق المعلومات التي رصدّتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتشمل التغييرات الأخرى المتنازع عليها تمديد سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا، والتزام العمال بالإسهام بشكل أكبر في النظام خلال حياتهم العملية إذا كانوا يرغبون في التأهل للحصول على معاش تقاعدي كامل.
وتظاهر أكثر من مليون شخص في المدن الفرنسية يوم 19 يناير، ومن المقرر أن يأتي يوم ثان على مستوى البلاد من الإضرابات في جميع القطاعات في 31 يناير.
وفي قطاع الطاقة، قالت النقابات في وقت سابق إنها تتوقع تكثيف الإضراب الصناعي في 6 فبراير، حيث من المقرر أن يبدأ إضراب لمدة 72 ساعة وربما يتم تجديده.
توتر الوضع في فرنسا
في توتال إنرجي، أفاد الاتحاد العام للعمل -صباح اليوم- تعبئة 100% من المضربين في مستودع فلاندر منذ مساء الأربعاء، و80% في مصفاة نورماندي، و60% في مصفاة لاميد للوقود الحيوي، و50% في مصفاة دونج، و30% في موقع غرانبوي.
وقالت الشركة العملاقة، إن الإضراب أوقف شحنات الوقود في فرنسا من العديد من مواقع الإنتاج، وفق المعلومات التي رصدّتها منصة الطاقة المتخصصة، وأوضحت أن الشحنات توقفت من مصافي "لا ميدي" و"دونج" و"نورماندي" و"دونكيرك"، بينما لم تتأثر مصفاتها في فيزين؛ لكنها أضافت أنها استمرت في التأكد من إمداد محطات الوقود.
وقال ممثل نقابة الاتحاد العام للعمل في شركة توتال إنرجي إن المشاركة في الإضراب عبر المواقع الفرنسية بلغت نحو 60%، ومن جانبها، أكدت توتال إنرجي أن محطات الوقود في فرنسا لديها مخزون كاف للتعامل مع أي إضرابات محتملة أعلنها عمال النقابات، احتجاجا على إصلاح نظام المعاشات التقاعدية في فرنسا.