ياسر رزق الذي لم يمت.. حضور خاص لصاحب سنوات الخماسين بمعرض الكتاب تزامنا مع ذكراه الأولى
هناك من تخلد ذكراهم بعد رحيلهم، أولئك الذين لا يموتون بإرثهم الباقي الذي يتركونه، فربما يرحل الجسد إلا أن الكلمة تبقى ويبقى صداها، هكذا هو الحال بالنسبة للكاتب الراحل ياسر رزق، صاحب القلم الذي طُوِّعت الكلمات له فشكّلها في كتبه التي جعلته حيًّا اليوم في معرض الكتاب، اليوم نفسه الذي يصادف فيه تمام السنة على رحيل جسده.
اليوم 26 يناير، هو الذكرى السنوية الأولى لفارس الكلمة ياسر رزق، الذي أحب الكتابة فأحبته الكلمات، ومنحته نفسها ليضع نفسه بين كبار الكُتاب، بعد مسيرة حافلة امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا، منذ بداية عمله الصحفي في جريدة أخبار اليوم وهو طالب بالفرقة الأولى كلية الإعلام جامعة القاهرة، متدرجًا في المناصب وصولًا إلى رئيس تحريرها في 2011، قبل أن يتولى رئاسة مجلس الإدارة في 2014، وكوّن مدرسته الخاصة التي أخرجت العديد من أساتذة وشيوخ الصحافة والإعلام.
ذكرى رحيل الكاتب ياسر رزق
من أمام مقبرته بالقاهرة ووسط حضور من أفراد أسرته وأصدقائه وتلاميذه، أحيت أسرة الراحل ذكراه الأولى من أمام قبره بقراءة القرآن والدعاء له، في الوقت ذاته كان مريدو ياسر زرق يترددون على جناح أخبار اليوم -المكان الذي أخذ من عمر رزق قرابة الـ 30 عامًا- يفتشون عن كتاباته، ولعل أبرزها كتاب سنوات الخماسين.. ما بين يناير الغضب ويونيو الخلاص، الكتاب الذي وثّق من خلاله فترة من أهم فترات التاريخ الحديث، والتي أعلنت زوجته عن إصدار النسخة الثانية من الكتاب، والذي يأتي ضمن ثلاثية اعتزم أن يؤرخ خلالها رحلة الجمهورية الجديدة.
خلال كتاباته المتعددة والحاضرة بمعرض الكتاب 2023، تستطيع أن تتعرف على ياسر رزق وعلى مدرسته الخاصة، في التوثيق ورصده الدقيقة للمعلومات، الأمر الذي دفع القائمين على معرض الكتاب إلى تخصيص ندوة عن تاريخه ومناقشة كتابه سنوات الخماسين.. ما بين يناير الغضب ويونيو الخلاص، في إطار التوثيق التاريخي الذي قام به، وذلك ضمن محور كاتب ومشروع بمعرض الكتاب.