المخرج محمد فاضل: الفن ليس للتسلية
تحدث المخرج محمد فاضل عن سر عشقه للإخراج، إلى جانب حديثه عن ذكرياته مع جيل العظماء في الإخراج.
وقال محمد فاضل خلال استضافته في برنامج أسرار النجوم مع إنجي علي على نجوم إف إم: منذ صغري أعشق الدراما بصفة عامة، والدراما في الأصل هي العمل المسرحي، ومنذ صغري وأنا بالمدرسة الابتدائية كنت أقرأ لهاملت في مكتبة المدرسة، وأيضًا أحببت الدراما الإذاعية.
وأضاف: الراديو كان له احترامه في أي بيت، وكنت أسمع بابا شارو وألف ليلة وليلة وقصصًا رائعة وكنت أتخيل المؤثرات الصوتية وقتها، ومن المهم جدا عودة الأنشطة المدرسية بقوة لا تقل عن النشاط التعليمي في وقتنا الحالي.
الفن ليس للتسلية
وأعرب المخرج الكبير عن اعتراضه عمن يقول إن الفن هدفه التسلية، مؤكدًا أن الفن يحمل العديد من الرسائل إلى جانب أنه يقدم القيم بشكل غير مباشر كما يمكنه معالجة مشكلات كثيرة جدا.
وأشار إلى أن القضية السكانية التي نعاني منها حاليا لا أجد أي توظيف للفن في حل هذه الأزمة، مردفًا: أخرجت مسلسل اسمه ما زال النيل يجري يتحدث عن هذه القضية ولا يذاع، أخطر مشكلة تواجه مصر وتلتهم كل المشاريع التي تقام في بلدنا هي القضية السكانية، ولذلك الفن رسالة قبل الترفيه، والتسلية وحدها لها أماكن أخرى غير الفن.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن الفن أيضًا مزيته الاستمرارية، فتجد مسرحيات لهاملت وشكسبير تقدم حتى وقتنا هذا، مستكملًا: الفن الجيد الذي يصل للناس يستمر، وكل جيل يرى فيه حاجة مختلفة عن الجيل السابق.
أما عن ذكرياته مع جيل العظماء في الإخراج، قال: التليفزيون بدأ بجيل كبير، ثم جاء جيل أحمد توفيق وفايز حجاب وبعدهم جاء جيلنا من إنعام محمد علي وعلوية زكي، ثم جيل فخر الدين صلاح وإسماعيل عبد الحافظ، وكانت الميزة وقتها إن كل الطيور تغرد في ظل وجود إدارة ماسبيرو وهو مبنى غير في تاريخ مصر كثير جدا، هذا المبنى العريق أتمنى له السلامة وأن يسترد عافيته مرة أخرى.