هل تنخفض أسعار السيارات في مصر قريبًا بعد موجة الزيادات؟
عانى سوق السيارات المصري في الفترة الأخيرة من مشاكل عديدة، حيث شهد حالة ركود في البيع والشراء، علاوة على القيود المفروضة على استيراد السيارات، بالإضافة إلى غياب بعض الطرازات بسبب نقص مكونات الإنتاج.
وأدت تلك العوامل إلى ارتفاع جنوني في أسعار السيارات الزيرو في السوق المصري، ما جعل الكثير من المقبلين على شراء سيارة جديدة يعزفون عن الشراء لحين استقرار الأوضاع، ولكن هل تنخفض أسعار السيارات في مصر قريبًا؟
هل تنخفض أسعار السيارات في مصر؟
في هذا الصدد، قال منتصر زيتون، عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الوكلاء يرفعون الأسعار بسبب تأخر عملية الإفراج السيارات في الموانئ، وعدم توفر المخزون لدى الوكلاء مما يرفع من تكلفة التشغيل، بالإضافة لزيادة سعر العملة الأجنبية مقابل الجنيه.
وأضاف زيتون في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الأسعار لن تنخفض إلا في حالة فتح الاستيراد، ودخول كمية كبيرة من السيارات، لافتًا إلى أن هذا الحل غير متاح حاليًا.
وأوضح أنه في حالة توفر العملة سيتم تيسير عملية الاستيراد، ولكن بكميات قليلة جدًا، ولذلك ستستمر أزمة ارتفاع الأسعار لفترة حتى حل مشكلة الاستيراد.
وعلي صعيد متصل، قال اللواء حسين مصطفى خبير السيارات، والأمين العام لرابطة مصنعي السيارات سابقًا، إن الأزمة الحالية هي أزمة عالمية، وليست خاصة بمصر فقط، وأثرت على الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة الاقتصادية مرتبطة بالتضخم العالمي، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، التي أثرت على إنتاج السيارات وسلاسل الإمداد.
وأوضح مصطفى خلال تصريحاته لـ القاهرة 24، أن كل هذه العوامل أدت إلى ارتفاع الأسعار باستمرار، حيث يلجأ الوكلاء والشركات المستوردة إلى تحديد أسعار جديدة، وفقًا لارتفاع سعر الدولار، وارتفاع تكلفة الشحن الحالية.
وأضاف أن السيارات المتوفرة حاليًا في المعارض قليلة جدًا، بالنسبة لحجم الطلب الموجود، ولا يتوقع أي حل قريب للأزمة، وسيكون 2023 عامًا صعبًا في قطاع السيارات، معقبًا: لا يوجد أي حل لارتفاع أسعار السيارات وقطع الغيار حتي نصل إلى وضع يتم فيه السماح فيه بفتح الاستيراد للسيارات وقطع الغيار.
ونصح بالحفاظ على السيارات الموجودة لدى المواطنين وتأجيل قرار الشراء، إذا أمكن، ولكن إذا كان المواطن يحتاج السيارة فالشراء اليوم أفضل من الغد، لافتًا إلى أن الأسعار ستستمر في الارتفاع.