تقرير وزارة التجارة الأمريكية: ارتفاع معدل الادخار وانخفاض الدخل الشخصي للمستهلكين
كشفت بيانات وزارة التجارة الأمريكية اليوم الجمعة عن ارتفاع المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة بنسبة 4.4% في ديسمبر مقارنة بالعام السابق، كما ارتفع المؤشر العام بنسبة 5% على أساس سنوي، ولا يزال أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، لكن كلاهما سجلا أبطأ وتيرة منذ أواخر 2021.
وكشفت البيانات أن المستهلكين فقدوا الزخم بنهاية العام، متأثرين بارتفاع الأسعار وتكاليف الاقتراض، كما أظهرت البيانات الحكومية الصادرة عن ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بوتيرة أقوى من المتوقع بلغت 2.9% في الربع الرابع، لكن مقاييس الطلب الأساسي مثل الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار التجاري كانت ضعيفة نسبيًّا.
واعتمد الأمريكيون -الذين كان نمو أجورهم أقل من التضخم طوال فترة الوباء- على بطاقات الائتمان وسحبوا من المدخرات لدعم مشترياتهم.
ارتفاع معدل الادخار
وأظهر تقرير وزارة التجارة الأمريكية أن معدل الادخار ارتفع إلى 3.4% في ديسمبر، وهي أكبر زيادة شهرية منذ يوليو 2021.
وارتفع الدخل الشخصي غير المعدل وفقًا للتضخم، وكذلك الدخل الحقيقي المتاح للإنفاق، بنسبة 0.2% الشهر الماضي، كما زادت الأجور والرواتب، غير المعدلة للأسعار بنسبة 0.3% مقارنة بشهر نوفمبر.
ومن المنتظر أن يحصل بنك الاحتياطي الفيدرالي على مزيد من البيانات حول سوق العمل الأسبوع المقبل، بما في ذلك مؤشر تكلفة التوظيف للربع الرابع، وهو مقياس واسع للأجور والمزايا، بالإضافة إلى تقرير الوظائف الشاغرة في ديسمبر قبل اختتام اجتماعه في 1 فبراير والذي يستمر ليومين، كما سيصدر تقرير كشوف الرواتب لشهر يناير في 3 فبراير.
ومقارنة بشهر سابق، ارتفع المقياس الأساسي الذي أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أنه المقياس الأكثر دقة لقياس وجهة التضخم بنسبة 0.3%، وارتفع المؤشر العام لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.1%، وكلاهما كان مدفوعًا بالكامل تقريبًا بالخدمات، مع استمرار تراجع تضخم أسعار السلع.
ووفق البيانات، انخفض الإنفاق الشخصي بعد تعديله وفقًا للتغيرات في الأسعار بنسبة 0.3% في ديسمبر، وانخفضت النفقات المعدلة للتضخم على البضائع بنسبة 0.9%، بينما خمد الإنفاق على الخدمات، وهو أول شهر بدون زيادة منذ يناير 2022.