صراع السفارات.. روسيا تطرد سفراء أوروبيين من أراضيها لمواقفهم من أوكرانيا
تشهد الحروب الروسية الأوكرانية صراعًا آخر غير النزاع العسكري يتمثل في معركة طرد الدبلوماسيين المتبادل بين روسيا والدول الغربية الداعمة لأوكرانيا، حيث أعلنت عدة دول أوربية تخفيض وسحب الدبلوماسيين منها، وفي المقابل ردت موسكو بطرد العديد من الدبلوماسيين والسفراء الغربيين.
روسيا تطرد سفراء الدول الغربية
قامت روسيا بطرد العديد من السفراء والدبلوماسيين التابعين للدول الغربية من أراضيها ردًا على طرد دبلوماسيين روس من تلك الدول، وبسبب المساعدات المقدمة من تلك الدول لأوكرانيا، والتي دفعت موسكو لقطع العلاقات الدبلوماسية مع بعض الدول.
وأعلنت روسيا، أمس الجمعة، عن طرد سفير لاتفيا في موسكو ومطالبته بمغادرة البلاد خلال أسبوعين من الآن، حيث يأتي طرد السفير اللاتفي من موسكو ردًا على إعلان لاتفيا قبل أيام قليلة عن تخفيضها التمثيل الدبلوماسي مع روسيا.
وكانت قد استدعت وزارة الخارجية اللاتفية يوم الاثنين، السفير الروسي لديها ميخائيل فانين لإبلاغه بقرار السلطات اللاتفية تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع روسيا اعتبارًا من 24 فبراير، وقالت سلطات البلاد إنها اتخذت هذه الخطوة بسبب الأزمة الأوكرانية، وفي بادرة تضامن مع إستونيا وليتوانيا.
ومن جانبها ردت الخارجية الروسية في بيان لها نشرته وكالة تاس، أن هذه الخطوة تعد مثالًا على المزيد من الخطوات غير الودية من لاتفيا، وهذا ليس مفاجئا، من الواضح أن السلطات لا تهتم بالعواقب التي ستترتب على البلاد وشعبها، وسنرد بكل تأكيد ردا قاسيًا على أية أعمال عدائية من هذا القبيل.
ومن ناحية أخرى، طردت السلطات الروسية، يوم الإثنين الماضي، سفير إستونيا، معلنًة خفض التمثيل الدبلوماسي مع الدولة الأوروبية، بعد دقائق قليلة من إعلان الأخيرة تقديم حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا.
يأتي ذلك بعد دقائق قليلة من استدعاء السلطات الروسية، السفير على خلفية مساعدات بلاده، بعدما أعلنت إستونيا الإثنين، تقديم حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 113 مليون يورو إلى أوكرانيا، مشيرًة إلى أنه من بين هذه المساعدات مدافع هاوتزر.
وعلى صعيد آأخر، شهدت روسيا خلال العام الماضي طرد الكثير من الدبلوماسيين من مختلف الدول من أراضيها منذ بداية الحرب مع أوكرانيا، ومن أبرز حالات الطرد التي نفذتها روسا، إبعاد نائب السفير الأمريكي بارت هورمان من أراضيها في الـ 17 من فبراير الماضي، كذلك قامت بطرد عدد من الدبلوماسيين الأمريكان في الـ 23 من مارس الماضي، وفي نفس الشهر طردت موسكو دبلوماسيين من سفارات إستونيا ولاتفيا وليتوانيا ردًا على طرد دبلوماسيين روس من تلك الدول.
وفي إبريل الماضي، أعلنت روسيا طرد 45 دبلوماسيا بولنديا، ردًا على إجراء مماثل من بولندا ضد موسكو، وكذلك طرد دبلوماسي ضمن العثة التشيكية في روسيا بسبب خطوة مماثلة من التشيك، وفي ال 15 من أبريل طردت موسكو 18 دبلوماسيا من العاملين في بعثة الاتحاد الأوروبي بها، تلى ذلك طردها دبلوماسيين من هولندا وبلغاريا وبلجيكا.
وفي الـ 25 من أبريل طردت روسيا 40 دبلوماسيا ألمانيا من أراضيها ردًا على إجراء مماثل من ألمانيا، ومن ثم طرد 10 دبلوماسيين من السويد و3 آخرين تابعين للنرويج و8 من البعثة اليابانية، وفي أغسطس الماضي طردت روسيا القنصل النرويجي العام في مدينة مورمانسك، إليزالبث إلينغس بسبب توجيهها عبارات كراهية ضد روسيا، كما طردت 14 دبلوماسيا من بلغاريا في ذات الشهر ردًا على طرد بلغاريا 70 دبلوماسيا روسيا.
الدول الغربية ترد على روسيا بطرد الدبلوماسيين
قامت العديد من الدول الغربية بطرد الدبلوماسيين الروس من أراضيها، على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، وردًا على إجراءات مماثلة من روسيا ضد هذه الدول.
أعلنت دولة إستونيا طرد سفير روسيا من بلادها يوم الاثنين، ردًا على الخطوة المماثلة التي اتخذتها موسكو تجاه سفير تالين، في ذات اليوم.
وسبق هذه الحالة طرد العديد من الدبلوماسيين الروس من بعض الدول ومن أبرزها، قيام هولندا بطرد 17 دبلوماسي روسي، وبلجيكا بطرد 21 دبلوماسي روسي بسبب تهم التجسس في الـ 29 من مارس الماضي، وفي أبريل طردت فرنسا 6 دبلوماسيين روس، كذلك طرد الاتحاد الأوروبي 19 دبلوماسي من أعضاء البعثة الروسية، وطردت إيطاليا 30 دبلوماسي، واليونان طرد 12 دبلوماسي في ذات الشهر.