رحلة نبوية أنوش.. من أوضة وصالة في حواري المعصرة لشقتين و1000 دولار أسبوعيا
شغل خبر القبض على صاحبة قناة روتين يوميات أنوش، رواد موقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، وذلك بعدما ألقى رجال مباحث الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة بوزارة الداخلية، القبض على المتهمة بتهمة تقديم محتوى إباحي ومثير يخالف التقاليد والآداب العامة ويتنافى مع قيم وعادات المجتمع.
ويعرض القاهرة 24 في هذا التقرير رحلة المتهمة نبوية أنوش من مرورها بضائقة مالية وطلاقها ووفاة ابنتها، ثم شهرتها وتحقيقها الأموال الطائلة، إلى القبض عليها وحبسها.
اشتهرت صاحبة قنوات روتين أنوش بدءا مع ظهورها على قناة مملوكة لها باسمها على يوتيوب ظهرت من خلالها بتقديم أعمال منزلية من بينها كيفية تنظيف المنزل والطهي وأعمال أخرى، لكنها لم تجذب المشاهدين في بداية الأمر فأشار لها أحد المتخصصين ممن استعانت به لترويج قناتها بضرورة تقديم محتوى مثير تقدمه بالظهور بملابس شفافة وتقديمه بطريقة مثيرة وذلك حسب اعترافاتها أمام جهات التحقيق.
وكشفت تحريات مباحث الآداب والتحقيقات مع المتهمة صاحبة يوميات أنوش، أنها بدأت في الظهور عقب وفاة ابنتها وانفصالها عن زوجها ويعمل سمسارا، وكانت تقيم في شقة مستأجرة بمنطقة المعصرة عبارة عن غرفة وصالة صغيرة ثم تربحت كثيرا من اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، لتمتلك بعدها حسابات في 3 بنوك وشقتين تمليك ودفتر شيكات ومصوغات ذهبية، ثم عاد طليقها إليها مرة أخرى عقب علمه بالمكاسب الكبيرة التي تحققها.
التحقيقات أكدت أن طليقها هو من يقوم بتصويرها وأنها تمتلك 4 حسابات على يوتيوب وفيس بوك تدر لها دخلا كبيرا بنحو 1000 دولار أسبوعيا.
نبوية أنوش
وتزامن رصد رجال الآداب للمتهمة نبوية أنوش، بتقديم المحامي أشرف فرحات بلاغا إلى النائب العام ضد صاحبة قناة يوميات أنوش والتي تمتلك عددا من القنوات على مواقع التواصل، مرفقا إياها بحافظة مستندات وفيديوهات بها محتويات ومضمون إباحي وخارج.
أوضح فرحات لـ القاهرة 24 أن البلاغ الذي قدمه جاء فيه أن تلك القنوات وفقا لمحتواها فإنها تبث محتوى مخلا صريحا وفعلا فاضحا علنيا، وتسيء بذلك للمجتمع المصري ككل.
بلاغ ضد نبوية أنوش
وتابع فرحات في بلاغه، أنه جمع عددا من مقاطع تلك القناة التي توضح طبيعة المحتوى المقدم، والذي يعرضها للمساءلة القانونية لمخالفتها نصوص القانون رقم 175 لسنة 2018 الخاص بمكافحة جرائم تقنية المعلومات، وذلك لمخالفتها الصريحة لنص المادتين 25 و26 من ذات القانون والتي تنص على الآتي:
العقوبة المنتظرة لنبوية انوش
مادة (25) يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من اعتدى على أي من المبادئ أو القيم الأسرية في المجتمع المصري، أو انتهك حرمة الحياة الخاصة، أو أرسل بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية لشخص معين دون موافقته أو منح بيانات شخصية إلى نظام أو موقع إلكتروني لترويج السلع أو الخدمات دون موافقته أو نشر عن طريق الشبكة المعلوماتية أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات أو أخبارا أو صورًا وما في حكمها تنتهك خصوصية أي شخص دون رضاه، سواء كانت المعلومات المنشورة صحيحة أو غير صحيحة.
ماذا وجد رجال المباحث بحوزة أنوش
وكشفت المعلومات الأولية، أن صاحبة قناة يوميات أنوش تم ضبطها وبحوزتها 2 هاتف محمول، ولاب توب وبفحصهم عثر على العديد من المقاطع التي تتنافى مع قيم ومبادئ المجتمع والتحريض على الفسق والفجور.
أرباح نبوية أنوش
وأضافت المعلومات، أن صاحبة فيديوهات يوميات أنوش، عثر معها على تحويلات بنكية من الشركة القائمة على قناتها، والتي تشير إلى تربحها ما يعادل 1000 دولار أسبوعيا.
وتبين من التحريات، أن المتهمة تمتلك أكثر من 4 حسابات عبر ثلاثة تطبيقات مختلفة للتواصل الاجتماعي لخدمة هذا النشاط، جميعها تحتوي على مقاطع فيديو عديدة لها داخل شقة حدائق حلوان، منها ما قامت فيه بحركات إثارة وإغراء بطريقة مثيرة تلفت الأنظار إليها؛ من أجل تسجيل نسب مرتفعة للإعجاب بها والمتابعة لما تنشره، وتبين تداول تلك المقاطع بمواقع أخرى للتواصل الاجتماعي.
اعترافات أنوش
وجاءت اعترافات أنوش في التحقيقات، أنها اتجهت لعمل قناة على يوتيوب بعد وفاة ابنتها وانفصال زوجها عنها، وقدمت خلالها محتوى أعمال السيدات بالمنزل لتعليمهن التنظيف والطهي وغيرها من الأعمال المنزلية.
وتابعت نبوية أنوش في اعترافاتها بأنها استعانت بموظف في إحدى القنوات، وشخص محترف في إنشاء قنوات يوتيوب، لإنشاء وتفعيل قناتها وفي البداية كانت لا تنجح في كسب مشاهدات كبيرة فأشار لها صانع المحتوى بضرورة زيادة المحتوى الخليع والملابس الساخنة لجذب المشاهدين.
وقالت صاحبة قنوات روتين أنوش في اعترافاتها، إنها بعدما قدمت المحتوى بطريقة ساخنة ومثيرة وخليعة نجحت في جذب ملايين المشاهدات عبر قنواتها، ثم فعّلت 4 حسابات لها درّت عليها مكسبًا وفيرًا وصل إلى 1000 دولار أسبوعيًّا، واشترت شقتين من أرباح الفيديوهات التي تكسبها.
وأوضحت المتهمة أنها اشترت مجوهرات وعندما علم طليقها -يعمل سمسارًا- بمكسبها الوفير، عرض عليها العودة مرة أخرى ومعاونتها فيما تقوم به، وبالفعل رجعا مرة أخرى وكان يصوّرها ويعد المحتوى لها.
وقررت جهات التحقيق حبس المتهمة والتحفظ على أموالها ووضع حراسة على ممتلكاتها وتحريز المجوهرات واللاب توب وهواتفها المحمولة.