الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

يخشى العالم حدوثه هذا العام.. كيف سيؤثر الركود التضخمي على الدول النامية؟

الركود التضخمي
اقتصاد
الركود التضخمي
السبت 28/يناير/2023 - 07:09 م

يخشى كثير من المراقبين والمحللين الاقتصاديين، حدوث الركود التضخمي خلال هذا العام 2023، فما هو تأثير ذلك على الدول النامية ذات الاقتصادات الهشة والضعيفة، خاصة مع حدوث أزمات عالمية متتالية مثل الحرب الروسية الأوكرانية وفيروس كورونا؟

ما هو الركود التضخمي؟

المصطلح الخاص بالركود التضخمي تم استخدامه للمرة الأولى من جانب البريطاني إيان ماكلويد أمام مجلس العموم البريطاني عام 1965، ثم تم إحيائه مرة أخرى في أمريكا في فترة السبعينات خلال أزمة النفط في تلك الفترة وهي الفترة التي شهدت انكماشا في الناتج المحلي الإجمالي.

وتكمن خطورة الركود التضخمي حسبما ذكرت الخبيرة الاقتصادية الدكتورة يمنى الحماقي أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس، أنه يجمع بين الكساد والتضخم معا وهو ما يمثل مأزق اقتصادي كبير، حيث إن كل من الكساد والتضخم يحتاج إلى اتخاذ قرارات مختلفة فالكساد يحتاج إلى قرارات اقتصادية تتعلق بالتوسع في الأنشطة الاقتصادية، أما التضخم يحتاج إلى قرارات تتعلق بقرارات اقتصادية انكماشية، وهو ما يضع متخذ القرار في مأزق حول ما يتخذه من قرارات اقتصادية. 

مؤشرات دالة على الركود التضخمي 

وأضافت الدكتورة يمنى الحماقي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن هناك عدد من المؤشرات الاقتصادية التي تشير إلى ظاهرة الركود التضخمي، ومن ذلك ضعف التوظيف وانتشار البطالة، لافتة إلى أن تأثير الظاهرة يكون أكبر على الاقتصاديات النامية والهشة والتي لا يتحمل اقتصادها ذلك، خاصة مع تفاقم أزمة مثل أزمة الحرب الروسية الأوكرانية. 

تأثير الركود التضخمي على الدول النامية

وأوضحت الدكتورة يمنى الحماقي، أن هناك تأثيرات سلبية للركود التضخمي منها ارتفاع أسعار الطاقة عالميا، فضلا عن رفع أسعار الفائدة فيما يسمى بتشديد السياسة النقدية، وأن الدول النامية هي الأشد تأثرا بالركود التضخمي مطالبة باتخاذ عدد من الإجراءات لمواجهة والاستعداد لهذه الظاهرة، ومن ذلك زيادة التصدير وتقليل الاستيراد من خلال رفع نسبة المكون المحلي في التصنيع وتخفيض المديونية مع إعادة هيكلة الانفاق الحكومي للتعامل مع هذه الأزمة المتوقع حدوثها خلال عام 2023. 

يذكر أن عدد كبير من الاقتصاديين أجمع على أنَّه لا يوجد علاج نهائيّ للركود التضخميّ ولكنَّ التخفيف من هذه الحالة الاقتصاديّة أمر ممكن فيجب زيادة الإنتاجيّة إلى الحد الذي يؤدّي إلى حدوث نمو اقتصاديّ أعلى بلا تضخم إضافي وهذا من شأنه أن يخفف حدّة التضخم في الركود التضخمي. 

تابع مواقعنا