تعزيز شراكة الدفاع النقدي وتطوير العلاقات بين الشعبين.. أمريكا تنشر مستند حقائق قبل زيارة بلينكن لـ مصر
تبدأ، اليوم الأحد، زيارة أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات الامتحدة الأمريكية للقاهرة، ضمن جولته بالشرق الأوسط.
ونشرت الخارجية الأمريكية، مستند حقائق، قبل بداية مراسم الزيارة الرسمية، والذي عددت فيه أوجه التعاون والشراكة بين مصر والولايات المتحدة.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيانها: بينما تحتفل الولايات المتحدة ومصر بأكثر من قرن من التعاون الدبلوماسي والصداقة؛ تقف الولايات المتحدة إلى جانب مصر وشعبها لتعزيز الأمن الإقليمي، تشجيع المرونة الاقتصادية، تقوية العلاقات بين الشعبين، معالجة أزمة المناخ، تعزيز شراكة دفاعية حاسمة، ودعم المصريين في سعيهم لمستقبل مزدهر يحمي الحريات الأساسية للجميع.
تعزيز الأمن الإقليمي
وعدد البيان أهم أوجه التعاون بين البلدين على النحو التالي:
1- تتعاون الولايات المتحدة ومصر بشكل وثيق، لتهدئة النزاعات وتعزيز السلام المستدام، بما في ذلك من خلال دعم الوساطة التي تقدمها الأمم المتحدة للمساعدة على إجراء الانتخابات في ليبيا في أقرب وقت ممكن، واستعادة الانتقال السياسي في السودان بقيادة مدنية من خلال الاتفاق السياسي الإطاري.
2- تشترك الولايات المتحدة ومصر في التزام لا يتزعزع بحل الدولتين المتفاوض عليه، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع تدابير متساوية للأمن والازدهار، والكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين، بناءً على السلام المؤثّر بين مصر وإسرائيل.
3- تتشارك الولايات المتحدة ومصر من أجل تعزيز المزيد من التعاون الإقليمي بوسائط متعددة، بما فيها عملية منتدى النقب، كما أن الولايات المتحدة منخرطة مع مصر والسودان وإثيوبيا، للتوصل إلى حل دبلوماسي سريع بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي يحمي مصالح الأطراف الثلاثة.
فرصة اقتصادية مزدهرة
4- الولايات المتحدة ومصر ملتزمتان سوية في العمل لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي، من أجل المنفعة المتبادلة للشعبين الأمريكي والمصري، بما في ذلك من خلال توسيع التجارة، وزيادة استثمارات القطاع الخاص، والتعاون في الطاقة النظيفة وتكنولوجيا المناخ.
5- استثمرت الولايات المتحدة 600 مليون دولار لرقمنة قطاع الاتصالات في مصر، واستوردت مصر 5.9 مليار دولار من الولايات المتحدة لبناء وتوسيع وتحديث البنية التحتية المصرية لتلبية احتياجات السكان المتزايدين.
6- مع استمرار ما تتعرض له من التداعيات العالمية للعدوان الروسي على أوكرانيا وما نتج عنه من انعدام الأمن الغذائي؛ تثني الولايات المتحدة على مصر لإبرامها اتفاقا مع صندوق النقد الدولي في 16 ديسمبر 2022، والذي يُعد أمرًا حاسمًا لتحقيق الاستقرار في اقتصادها وتمكين الإصلاحات الحيوية.
7- التزمت الولايات المتحدة ومصر بإنشاء لجنة اقتصادية مشتركة؛ هدفها تعزيز التعاون في جميع القضايا الاقتصادية والتجارية.
تطوير العلاقات بين الشعبين
8- شارك أكثر من 20 ألف مصري في برامج التبادل الحكومية الأمريكية، ويسافر 450 مصريًا إلى الولايات المتحدة سنويا في برامج التبادل المهني والأكاديمي التي تيسرها سفارة الولايات المتحدة في القاهرة.
9- يستفيد آلاف الطلبة والمعلمين في جميع أنحاء مصر من برامج اللغة الإنجليزية التي تديرها السفارة، بما في ذلك جامعة الأزهر والمؤسسات التابعة لها.
10- جددت الولايات المتحدة ومصر في نوفمبر 2021؛ مذكرة تفاهم تعزز حماية التراث الثقافي المصري، وتمكن التعاون الثنائي من تعطيل الاتجار بالقطع الأثرية والأشياء الثقافية، في إطإر الحفاظ على التراث الثقافي المصري وإعادته وحمايته.
التصدي لأزمة المناخ
11- ترحب الولايات المتحدة بقيادة مصر الحالية من خلال رئاستها لقمة المناخ COP27 في تسريع الطموح العالمي والعمل على معالجة أزمة المناخ.
12- تدعم الولايات المتحدة ومصر التعهد العالمي بشأن الميثان (GMP) ومسار الطاقة الجديد المتعلق به، والذي انضمت إليه مصر فيما يتعلق بقطاع النفط والغاز.
13- تشارك الولايات المتحدة ومصر في قيادة الشراكة الجديدة بشأن التكيف في إفريقيا، والتي تركز على مبادرات ملموسة للمساعدة في بناء المرونة في مناخ متغير.
14- تقدم الولايات المتحدة 10 ملايين دولار لدعم إطلاق مركز القاهرة للتعلم والتميز في التكيف والمرونة، والذي سيبني القدرة على التكيف في جميع أنحاء إفريقيا.
كانت قد أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا خلال قمة المناخ في شرم الشيخ COP27، أكثر من 250 مليون دولار، لتسريع انتقال الطاقة في مصر من خلال نشر 10 جيجا واط من مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية الجديدة، وإيقاف تشغيل 5 جيجاوات من توليد الغاز الطبيعي غير الفعال.
تعزيز شراكة الدفاع النقدي
15- مصر شريك مهم للولايات المتحدة في عمليات مكافحة الإرهاب ومناهضة الاتجار بالبشر والعمليات الأمنية الإقليمية التي تعزز الأمن الأمريكي والمصري.
16- تعد الشراكة الدفاعية المستمرة منذ عقود ركيزة من ركائز الاستقرار الإقليمي، فمنذ عام 1978؛ ساهمت الولايات المتحدة بأكثر من 50 مليار دولار من المساعدات العسكرية، مما ساهم في تعزيز قدرات مصر على حماية حدودها البرية والبحرية والدفاع عنها، ومواجهة التهديد الإرهابي المتطور، بما في ذلك في شبه جزيرة سيناء.
تحقيق مستقبل ديمقراطي مزدهر للجميع
17- أقامت الولايات المتحدة ومصر علاقات دبلوماسية في عام 1922 في رسالة وجهها الرئيس وارن ج. هاردينغ إلى ملك مصر أحمد فؤاد الأول، وخلال القرن الماضي؛ أثبتت هذه العلاقة العميقة مرونتها في ظل الظروف المتغيرة، في الوقت الذي تسعى فيه مصر لبناء مستقبل مزدهر يؤمن الحقوق والحريات الأساسية لجميع المواطنين، وتعتقد الولايات المتحدة اعتقادًا راسخًا أن الشراكات الهامة مثل العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر تكون أقوى عندما يكون هناك التزامًا مشتركًا بحقوق الإنسان.