صُنع في مصر.. مي الهادي تترك الطب وتبدع في صناعة الحُلي: حققت فيها متعتي ونجاحي
فن الحُلي وتصميمه وصناعته كان هواية مي الهادي منذ نعومة أناملها، لكنها مثل الجميع عليها أن تترك الهوايات جانبًا من أجل الدراسة والتي كانت بالطبع تختلف تمامًا عن مجال الفن، حسب حديثها مع القاهرة 24.
تركت الطب لصناعة الحلي
ابتعدت مي البالغة من العمر 36 عاما، عن صناعة الحلي عند دراستها للطب البشري، ولكنها شعرت بميل شديد لعودتها لممارسة هوايتها وتنميتها بجانب دراستها، فأقامت مشروع صغير يقتضي بنشر بعض الإكسسوارات الخاصة بها بين العائلة والأصدقاء، والتي اعتبرته مجرد هواية.
تخرجت مي في كلية الطب البشري جامعة عين شمس عام 2011، وكانت مستمرة في صناعة الحلي رغم تسجيلها للماجستير، الأمر الذي أبعدها تمامًا عن هوايتها الفنية التي كانت مصدر راحتها وسعادتها، لذلك قررت أن تأخذ إجازة من دراسة الطب، وتتجه لتتعلم شيئًا جديدًا في تصنيع الحلي بـ مدرسة عزة فهمي.
لم تكتفي مي بذلك القدر الذي وصلت إليه، بل اتجهت لتتعلم المزيد فيما يخص مجال الحلي وتصنيعه، فأخذت عدة دورات تدريبية ودرست صياغة الحلي بمركز تكنولوجيا الحلي التابع لوزارة التجارة والصناعة، حتى تصبح مدرب معتمد متقنة الحرفة.
أصعب ما واجه مي خلال تلك الدراسة، هو اضطرارها في النزول إلى الأحياء القديمة لتعرف أدوات الحرفة والصناعة وما تحتاجه من خامات، فضلًا عن ذهابها لـ ورش مختلفة لتتعلم كل ما هو خاص لـ فن الحُلي.
تركت مي مجال الطب بشكل نهائي للتركيز في صناعة الحلي، قائلة: لا شك أن الطب أسمى مهنة ولكني وجدت الراحة والمتعة وتحقيق النجاح في مجال الحلي وشعرت بأنني مميزة به.
تطمح مي أن تمتلك في المستقبل مدرسة لكل ما يخص الفنون، سواء كانت صناعة الحُلي أو الرسم أو المهارات اليدوية الأخرى، ويخرج منها كل ما هو صنع في مصر.