لماذا نصوم الأيام البيض.. داوم عليها لهذه الأسباب الدينية والصحية
لماذا نصوم الأيام البيض، يعد صيام الأيام البيض في شهر رجب والأشهر الحرم من الأمور التي ينتظرها الكثير من المسلمين، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، صيام 3 أيام من كل شهر هجري هم الـ 13 و14 و15، ويعتبر صيامهم سنة وليس واجبا، وهو باب كبير من أبواب الخير والأجر، وحرص المسلم على صيامهما لينال الأجر العظيم كما أن هناك حديث شريف يؤكد على أفضلية صيام الأيام البيض منها ما ورد في الحديث النبوي الشريف عن جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ.
ويصوم المسلم الأيام البيض اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الصيام دعوة مجابة، وفيه الحصول على منافع صحية، وليس الأمر فيه منافع دينية فقط لكن صحية وبدنية أيضا بالإضافة للأجر والثواب، كما أنه تشير بعض الدراسات العلمية والطبية إلى أن صيام الأيام البيض يجعل الجسم يتخلص من السموم المتراكمة والتي يصعب التخلص منها في الأيام العادية، كما نصح الأطباء أن الصيام تقليل لفرص الإصابة بالسرطان، وضرورة استفادة الجسم من المخزون الحيوي من المواد الضرورية لجسم الإنسان مثل الأحماض الأمينية والفيتامينات.
صيام الأيام البيض
وفي صيام الأيام البيض أجر كبير يتحقق هذا الأجر بصيامهم، وإذا حرص المسلم على صيام الأيام البيض في كل شهور العام الهجري فيه الكثير من الحسنات، لأن صيام اليوم الواحد من الأيام البيض يعادل صيام عشرة أيام، وصيام الثلاثة أيام يعادل أجر صيام 30 يوما أي شهرا كاملا، ولا يوجد بدعة في صيام الأيام البيض كما يشدد البعض أو يحرم كثرة الصيام في رجب قال تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ - سورة الأعرف لذا يستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر، والأفضل أن تكون الأيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على وتر، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان.
وفي الحديث الشريف عن أبي سلمة أن عائشة رضي الله عنها حدثته قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله وكان يقول خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وأحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دووم عليه وإن قلَّت، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها.
الأيام البيض في شهر رجب
الأيام البيض في شهر رجب، الأيام القمرية لشهر رجب مستحب فيها الصيام وهو ما يعرف باسم الأيام البيض الموافق الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من شهر رجب وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذا صمتَ شيئا من الشهر فصم 13، و14، و15، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بـ3، صيام 3 أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل النوم.
وعن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- قال: كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا أفطرَ قال: ذهبَ الظَّمأُ وابتلَت العروقُ وثبُتَ الأجرُ إن شاءَ اللهُ تعالى، وفي حديث آخر كان ابنُ عمرو إذا أفطرَ يقولُ: اللهمَّ إني أسألكَ برحمتكَ التي وَسِعَتْ كلَّ شيٍء أن تغفرَ لي ذنوبي.
ويستحب أن يدعوا المسلم في الأيام البيض ويقول إلهي إن كنت لا تكرم في هذا الشهر إلا من أخلص لك في صيامه فمن للمذنب المُقصّر إذا غرق في بحر ذنوبه وآثامه.
- اللّهم أسكنّا الفردوس بجوار نبيك الكريم، إلهي إن كنت لا ترحم إلّا الطائعين فمن للعاصين، وإن كنت لا تقبل إلّا العاملين فمنّ للمقصرين.
- اللّهم عوّضني عن كل شيء أحببته فخسرته، طابت له نفسي فذهب، صدقته فكذب، استأمنته فغدر.
- اللهمّ إنّي ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذّنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنّك أنت الغفور الرّحيم.
- اللهمّ يا مصرّف القلوب، صرّف قلوبنا على طاعتك، اللهمّ اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به منّي.
- اللهمّ أسألك لذّة النّظر إلى وجهك الكريم والشّوق إلى لقائك في غير ضراء مضرّة، ولا فتنة مضلّة، اللهمّ زيّنا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين.
- إلهي ربح الصائمون، وفاز القائمون، ونجا المخلصون، ونحن عـبيدك المذنبون، فارحمنا برحمتك، وجُدْ علينا بفضلك ومِنَّتك، واغفر لنا أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلّ الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.
- اللهم أجعلني من المتوكلين عليك، واجعلني فيه من الفائزين لديك، واجعلني فيه من المقربين إليك بإحسانك يا غاية الطالبين
- اللهم قربني إلى مرضاتك، وجنبني فيه من سخطك ونقماتك، ووفقني فيه لقراءة آياتك، برحمتك يا أرحم الراحمين.
- اللهم لا تخذلني فيه لتعرض معصيتك، ولا تضربني بسياط نقمتك، وزحزحني فيه من موجبات سخطك بمنك وأياديك يا منتهي رغبة الراغبين.
- اللّهم إني أسألك صدق التوكّل عليك، وحسن الظنّ بك، اللّهم ارزقنا قلوبًا سليمة، ونفوسًا مطمئنة، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب.
- اللهم إنا نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض، وصلح به أمر الدنيا والآخرة أن تجعلنا وأهلنا وأحبتنا في حرزك وحفظك. وجوارك وتحت كنفك.
- اللهم ألبسنا ثياب الصحة والعافية وارزقنا من واسع رزقك وتقبل أعمالنا بالقبول الحسن يا رب العالمين.
- اللهم بحجم جمال جنتك جمل مستقبلي وحياتي، ربي حقق لي ما أتمناه يا رب وفقني وسهل أمري وأسعدني سعادة الدنيا والآخرة.