الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وثائق بريطانية: بوش توقع استخدام إسرائيل سياسة فرق تسد مع الفلسطينيين

فلسطينيون
سياسة
فلسطينيون
الثلاثاء 31/يناير/2023 - 09:42 م

كشفت وثائق بريطانية، أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أمر بالبحث عن خليفة محتمل للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بعد تصاعد انتفاضة الأقصى عام 2001، وفشل مفاوضات كامب ديفيد عام 2000 بين عرفات وإيهود باراك، رئيس الحكومة الإسرائيلية، وذلك حسب ما نشرته شبكة BBC البريطانية اليوم.

ووفق الوثائق التي أفرج عنها أخيرا ونشرت BBC محتواها، توقع بوش مبكرا أن يستخدم رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون، قطاع غزة لإثارة الفرقة بين الفلسطينيين.

وتتناول الوثائق المباحثات والاتصالات التي جرت بين بريطانيا والولايات المتحدة بعد شهور قليلة من دخول بوش وفريقه، الذي سيطر عليه المحافظون الجدد، إلى البيت الأبيض.

وعندما تولى بوش الرئاسة في شهر يناير عام 2001، كانت الانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي تفجرت بعد اقتحام شارون باحات المسجد الأقصى يوم 28 سبتمبر 2000، في أوجها.

وجرت مباحثات هاتفية بين بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، كان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة قضية رئيسية فيها، وبحسب محضر المباحثات، الذي كتبه جون سويرز سكرتير بلير الشخصي، أبدى رئيس الوزراء البريطاني قلقه على عرفات، وقال إن الزعيم الفلسطيني وصل إلى أقصى حدود ما يمكنه فعله بشكل بناء، ولم يعد لديه ما يقدمه أكثر مما قدم، في إشارة إلى أنه قدم كل التنازلات الممكنة.

وأقر بوش ما قاله بلير، وكشف أنه طلب من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي آيه" البحث عن خلفاء محتملين للزعيم الفلسطيني، غير أنه قال إن الوكالة "بحثت في المشهد الفلسطيني بدقة، وخلصت إلى أنه ليس هناك خليفة متاح".

وبحسب BBC لم تشر الوثائق إلى موقف بلير من مسعى بوش للبحث عن خليفة لعرفات، لكن التقييم البريطاني العام آنذاك، هو أن واشنطن تؤيد أفعال إسرائيل في التعامل مع الانتفاضة، بما في ذلك استهداف أفراد الدائرة الأمنية المقربة من عرفات.

فرق تسد

وكشف الرئيس الأمريكي السابق بوش، عن تنبؤ إدارته بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يخطط لإثارة الفرقة بين الفلسطينيين، وقال إن "أحد مباعث القلق هو شكه في أن شارون ربما يحاول اتباع سياسة فرق تسد عن طريق فصل فلسطينيي غزة عن فلسطينيي الضفة الغربية".

ووفقا لتقرير BBC تحققت نبوءة الإدارة الأمريكية بعد أربع سنوات، فقد سحبت إسرائيل قواتها من داخل قطاع غزة في عام 2005 فيما وصف إسرائيليا بفض الارتباط أحاديا بالقطاع، ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن الفلسطينيون من توحيد صفوفهم.

ورغم سخونة الصراع مع تصاعد انتفاضة الأقصى، أبلغ بوش رئيس الوزراء البريطاني بأن إدارته "سوف تتحلى بالصبر".
 

تابع مواقعنا