أحمد الجمال: لابد من مناقشة أمراض الثقافة المصرية بدلا من العويل عليها
أقيمت على هامش فعاليات معرض الكتاب بقاعة صلاح جاهين، ندوة بعنوان نحن والحضارة، قال فيها الكاتب الصحفي أحمد الجمال، إنه لابد من مناقشة أمراض الجماعة الثقافية المصرية.. بدلا من قيام المثقفين بالعويل والندب على حالها، مؤكدا أهمية وجود التراكم الثقافي والحضارة للخروج برؤية حضارية شاملة يتحدد فيها دور الإنسان العادي في بناء حضارته.
واتهم النخب الثقافية والأدبية والاقتصادية والسياسية وغيرها، بالتقصير الواضح في آداء رسالتها.
إحياء الدور الرسالي للنخب المصرية
وطالب بإحياء الدور الرسالي للنخب المصرية والجمعيات الأهلية في نشر التعليم والثقافة والوعي مثلما حدث في بداية القرن العشرين، سواء من الجمعية الخيرية القبطية والجمعية الخيرية الإسلامية وجمعية المساعي المشكورة، التي بنت أول مدرسة أولية لتعليم البنات بالمنوفية في بداية القرن العشرين، وتساءل لماذا لا تعيش لنا مشروعات ثقافية؟، ولماذا لا يتراكم لنا فعلنا التاريخي؟.
وأشار الجمال إلى أن السلوك الحضاري عند قدماء المصريين، جعل هيرودت المؤرخ يكتب: عجبا لهؤلاء المصريين إنهم يقضون حاجاتهم داخل منازلهم ويأكلون في الخارج، إنه رأى الفلاح المصري يأكل على المنديل فى الحقل ويقضي حاجته في المرحاض في بيته أنه تخلف، والحقيقة أن المصريين كانوا قمة التحضر وهيروديت كان متخلفا عنهم بكثير بالنسبة لتحضر المصريين في ذلك الوقت.
وانتقد الجمال الترحيلة النفطية وجماعات التطرف الوهابي التيمي، وجماعة الإخوان وخلاياها النائمة التي تعمل على بث سمومها في المنتديات العامة لكي تضرب كرسي في الكلوب، وذلك بعد أن تساءل أحد المناقشين في الندوة عن الزبالة والتقصير في إزالتها فرد عليه الجمال بقوله: نتحدث عن الحضارة فيقلبوا الحوار إلى الزبالة.
كما أشار الجمال إلى أن محتكري السلع الغذائية، والذين عندهم فحش في الربح على حساب المواطن البسيط، لا يقل جرمهم عن الربا.
