مقترح في البرلمان لـ تصدير الكلاب الضالة للخارج يثير الجدل.. وحقوقية: وقف الاستيراد أولى
تصدير الكلاب الضالة أثار حالة من الجدل، بعد الطلب البرلماني المقدم من النائبة رشا أبو شقرة عضو مجلس النواب، بخصوص الحد من انتشار ظاهرة الكلاب الضالة، ومن أجل الاستخدام الأمثل لها بتصديرها للخارج.
تصدير الكلاب الضالة للخارج
مقترح تصدير الكلاب الضالة للخارج فى البرلماني، مقدم من النائبة موجه لوزير التنمية المحلية، ووزير الزراعة، وشمل ما يلي:
أن أعداد الكلاب في تزايد، حيث بلغت حوالي 12 مليون كلب ضال، وتتسبب في ذعر المواطنين، كما أنها قد تتسبب في انتقال الأمراض، مثل مرض البروسيلا، إلى جانب أن انتشارها يعطي مظهرًا غير حضاري وغير لائق بمصر كدولة سياحية.
وشمل مقترح النائبة تدشين حملات لتطعيم الكلاب الضالة وإقامة مستعمرات لها، أو تصديرها للدول التي تعتمد على الكلاب في أغراض مختلفة، وذلك من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان والحيوان معًا.
جدل تصدير الكلاب الضالة للخارج
مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، عبروا عن رفضهم لمقترح النائبة، في منشور موحد نشر عبر العديد من الصفحات جاء فيه:
نرفض جملة وتفصيلا مايحدث ومايتردد على القنوات الإعلامية وما يقال إنه صادر عن أحد أعضاء مجلس الشعب ومطروح للمناقشة من تصدير الكلاب المصرية لدول معدومة الأديان تستخدمها غذاء لما يتعارض مع الشرائع السماوية التي حرمت تعذيب وقتل مخلوقات الله الخرساء والمكرمة بمصاحبة أخيار الأرض.
وجاء في المنشور: نرفض إهانة الأديان على أيدي مسؤلين كان من الأجدى بهم التحلي بالعلم وعمل قوانين وتطبيق استراتيجية وقعت عليها الدولة المصرية مع 133 دولة في الأمم المتحدة.
استيراد سلالات من الخارج
ومن جانبها، عقبت دينا ذو الفقار الناشطة فى مجال حقوق الحيوان، على الطلب البرلماني، قائلة: إن طلب النائبة يدل على عدم وجود ترابط بين نواب مجلس النواب، وبعض اللجان البرلمانية الأخرى، حيث إن لجنة الزراعة ناقشت ملف الكلاب الضالة، وتبين من خلال مناقشاتها، أنها في انتظار مراجعة الخطة الاستراتيجية وللدولة، والخطة التنفيذية المقرر أن تضعها الهئية العامة للخدمات البيطرية التي تتماشى مع برنامج صحة واحدة للجميع، في التعامل مع الكلاب الضالة.
وأوضحت الناشطة في مجال حقوق الحيوان، خلال تصريحات لـ القاهرة 24: ولو كان الغرض من الطلب المقدم الاستفادة من تصدير الكلاب - وهو أمر غير محدد في طلب النائبة المقدم - وهو تصديرها إلى الدول آكلة لحوم الكلاب، فإن تصدير الكلاب أمر غير مسموح به، كما أن الدول التي ضمن ثقافتها تناول لحوم الكلاب فإن مثل هذه الثقافة تقلصت في دول كثيرة كما أنها في طريقها إلى أن تختفي تمامًا.
وتابعت أن بعض النواب يتقدمون باستجوابات تهدر وقت المجلس، وأن مقترح تصدير الكلاب للخارج، ماهي إلا عناوين جوفاء، ليس لها معنى، مضيفة: وبدلا من التفكير في التصدير كان يجب التوجيه بإيقاف استيراد سلالات الكلاب.
