رئيس الوزراء: 170 مليار دولار استثمارات مصر في مجال البنية التحتية
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن مصر انخرطت في تجربة تنموية رائدة في مجال البنية التحتية على مدار الأعوام الثمانية الماضية، وبلغت الاستثمارات في مجال البنية التحتية ما يقارب 170 مليار دولار، ولم يُسهم ذلك فقط في تطوير شبكة البنية التحتية القائمة، وبناء مدن جديدة تعمل على جذب الاستثمارات، بل أسهم أيضا في توفير نحو 5 ملايين فرصة عمل للشباب المصري.
170 مليار دولار استثمارات بمجال البنية التحتية
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال قمة داكار لتمويل تنمية البنية التحتية في إفريقيا.
وتابع: أود ُفي هذا السياق الإشارة إلى المشروع التنموي الضخم الذي يُنفذ بأيادٍ مصريةٍ وتنزانيةٍ، وهو مشروع سد "جوليوس نيريري" في تنزانيا، والذي يُعد نموذجا يُحتذى به للتعاون بين الدول الأفريقية في المجال التنموي، ويُبرز الإمكانات والخبرات التي راكمتها الشركات المصرية في مجال البنية التحتية، وتقف مصر على أتم استعداد لمشاركة كل الخبرات مع الدول الإفريقية الشقيقة.
مُعدلات ديون الدول النامية جاوزت الـ 250% من إيراداتها
وأشار إلى أن المحور الرابع يتمثل في وجود دور ومسئولية على الشركاء الدوليين، ومؤسسات التمويل الدولية؛ لسد الفجوة التمويلية في مشروعات التنمية المُستدامة، وتخفيف أعباء الديون عن الدول الأكثر تضررا، إذ وصلت مُعدلات ديون الدول النامية لمستويات خطيرة جاوزت الـ 250% من إيراداتها، ويتطلب الأمر إجراءات عاجلة، منها استمرار تفعيل مبادرة مجموعة العشرين لـتعليق الديون، بجانب صياغة آليات لتحويل الديون إلى استثمارات.
وأضاف: ولا يفوتني هنا التأكيد على أهمية تفعيل مبادرة حصول القارة الأفريقية على مقعد بمجموعة العشرين الاقتصادية، لما سيمثله ذلك من فرصة لإيصال صوت الدول الأفريقية، وصياغة سياسات أكثر اتساقًا مع الواقع.
وأوضح أن المحور الخامس يسلط الضوء على أهمية الاستفادة من "اتفاقية التجارة الحرة القارية" التي دخلت حيز النفاذ في عام 2019 خلال ترؤس مصر للاتحاد الأفريقي، إذ إن ثمار اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية لا يمكن جَنْيُها دون استثمارات كبيرة لتحقيق الربط القاري، وتُعلي مصر من أهمية هذا المحور في ضوء رئاستها الحالية لتجمع الكوميسا.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أهميةَ أن نأخذ هذه المحاور في الاعتبار عند صياغة مقاربة لتعزيز جهود التنمية في قارتنا الافريقية، خاصة في ظل الظروف الدولية الراهنة، مُعربا عن أمله أن يتبنى اجتماع اليوم رؤية واضحة لكيفية تعزيز الشراكة مع الفاعلين الدوليين، لتمويل المشروعات التنموية بقارتنا، لاسيما تلك المتعلقة بالبنية التحتية، باعتبار الاستثمار في هذا المحور شرطًا رئيسيًا للاستجابة لطموحات شعوبنا الإفريقية.
وفي ختام كلمته قال رئيس الوزراء: لا يسعني إلا أن أُجدد الشكر لدولة السنغال الشقيقة وفخامة الرئيس ماكي سال، على حسن الاستضافة وعلى تنظيم هذا المحفل الهام، والذي سوف يشهد نقاشات مُثمرة حول قضية من أهم القضايا المطروحة على أجندة عمل قارتنا التنموية.