لبس الحجاب وكتابة رسائل الماجيستير.. أبرز الأسئلة الواردة بركن الأزهر للفتوى بمعرض الكتاب اليوم
يشهد ركن الفتوى بجناح الأزهر الشريف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته (54) إقبالا كبيرا منذ اليوم الثاني من جمهور المعرض من مختلِف الفئات العمرية من مصر وخارجها، وخصوصًا فئة الشباب.
مشاركة واعظات الأزهر في ركن الفتوى تحظى باهتمام رواد المعرض
وحضر من العناصر النسائية، في ركن الفتوى اليوم، الواعظتين حنان محمود إبراهيم، منطقة وعظ بني سويف، ووفاء عز الدين أحمد منطقة وعظ قنا؛ للإجابة عن أسئلة المستفتيين.
وقد كانت متنوعة بين حكم العمل في البورصة، وحكم بر الأم التي تعاني من اضطراب الشخصية النرجسية، وحكم الاستعانة بالغير في كتابة رسالة الماجستير.
كما توافد عدد من الأطفال مع آبائهم على الركن وكانت أسئلتهم تدور حول كيفية الصلاة ومتى تكون فرضا عليهم؟ وحكم العزف على الآلات الموسيقية في فريق المدرسة.
طبيبة تحضر رسالة الماجستير وتسأل عن حكم الاستعانة بالغير في كتابة رسالة الماجستير؟
وقد أجابتها الواعظة حنان محمود عمران، الواعظة بمنطقة وعظ بني سويف، قائلة: طلب العلم له ضوابط منها عدم الغش والخداع، والاستعانة بالغير في إعداد الرسائل العلمية ودفع مبلغ مالي له من قبيل الغش المنهي عنه لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَن غشَّ فليْس مِنِّي) أي: مَن خَدَعَ النَّاسَ بأيِّ صُورةٍ فليس على هَديِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسُنَّتِه وطَريقتِه، وهذا زَجرٌ شَديدٌ منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وفيه تَهديدٌ لمَن تَمادى في الغِشِّ بأن يَخرُجَ عن طَريقةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وأردفت: الغش أمر خطير على الفرد والمجتمع؛ لأنه يجعل الشخص ينسب لنفسه شيئًا لم يقم به، وكذلك يحصل على درجة علمية هو ليس كفئًا لها وهذا يعود بالضرر على المجتمع؛ لأن صاحب هذه الدرجة يتساوى مع من اجتهد وتعب في إعداد رسالته، وكذلك لا يكون متقنًا في عمله لعدم إلمامه بكل ما تحويه رسالته وهذا يجر ويلات وخراب على المجتمع الذي يتقلد فيه بعض الناس مناصب هم ليسوا أهلا لها.
ووجهت الواعظة السائلة إلى أن الاستعانة بالغير في كتابة رسالة الماجستير حرام ومن باب الغش والخداع المنهي عنه، ونصحتها بالاستعانة بالله في رسالتها، وتنظيم الوقت، والعمل اليومي يساعد على سرعة الإنجاز، وعليها أن تتقي الله وأن تطلب العلم ابتغاء مرضاة الله حتى تتحقق لها البركة في الدنيا والآخرة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:(من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله لا يطلبه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام).
فتاة تبلغ من العمر 14 عام تسأل عن حكم لبس الحجاب
وأجابت الواعظة وفاء عزالدين أحمد الواعظة بمنطقة وعظ قنا بالآتي: إذا بلغت الفتاة أصبحت مكلفة أي مأمورة بأوامر الإسلام والابتعاد عن نواهيه، تثاب على فعل الأوامر، وتعاقب على فعل النواهي، ومن ضمن هذه الأوامر الحجاب وقد ثبت فرضه بالدليل القطعي الذي لا يقبل التأويل أو الاجتهاد فقد قال المولى عز وجل في كتابة العظيم في سورة النور: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ﴾ [النور: 31].
وبيّنت أن الخُمر: جمع خمار، وهو ما يخمر به، أي: يغطى به الرأس، متابعة: وورد في السنة النبوية المطهرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تُقبَلُ صَلاةُ حائِضٍ إلَّا بخِمارٍ»، رواه أبو داود.
وأكملت: أمر الله عز وجل المرأة الحائض - أي التي بلغت المحيض وأصبحت مكلفة- بسَتْر عورتها في جميع أحوالها، وخاصة في الصلاة، والمراد بالخمار هنا: غطاء الرأس.
ووجهت الواعظة السائلة بقولها: إن الله سبحانه وتعالى لا يأمر بشيء إلا وفيه مصلحة وخير للإنسان، كما أن الحجاب يزيد من ستر المرأة ويكسوها بالوقار والحشمة والجمال، واعلمي ان حجابك طريقك إلى الله تعالى تنال به الأجر وتزاد به قربى من الله تعالى.