البحوث الإسلامية: الأزهر اتخذ خطوات فاعلة لتحويل الرحمة إلى واقع والتصدي للعنف بكل أشكاله
شارك الدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية في الندوة التي نظمها جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة والخمسين، والتي عقدت بعنوان: العنف المجتمعي ظاهرة تحتاج إلى حل.
وأكد الهواري في كلمته، أن الإيمان والأمن جانبان مترابطان ولا ينفك أحدهما عن الآخر، وكلما زاد الإيمان زاد الأمن، كما أن القرآن الكريم مليء بالكثير من مواطن الرحمة التي تدلنا على أن الله رحيم بعباده، إلا أن ذلك لم ينعكس على سلوكياتنا نتيجة عدم فهمنا معنى الإيمان، وذلك هو سبب انتشار ما نراه من ارتفاع في وتيرة العنف وضعف في مظاهر الرحمة والتسامح، وكلما استطاع المجتمع أن يقضي على السلوكيات السلبية انعكس ذلك على تحقيق الأمن والاستقرار بين أفراده جميعهم.
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
وأشار الأمين المساعد إلى أن الأزهر الشريف يعي أهمية ذلك، ويعمل من أجله من خلال دعاته وقطاعاته المختلفة، ومن هنا يقوم منهج الأزهر على الرحمة ونبذ العنف، كما أنه يحرص على أن يغرس في أبناءه فضيلة عظيمة وصى بها النبي –صلى الله عليه وسلم- وهي: أن "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، وأن "الراحمون يرحمهم الرحمن"، ولذلك اتخذ الأزهر خطوات كبيرة نحو تحويل الرحمة إلى واقع، والتصدي للعنف بكل أشكاله، عبر تصحيح المفاهيم الخاطئة وإطلاق مبادرات شبابية كثيرة ومتنوعة تهدف لتوعية الشباب بمخاطر العنف، وتعزيز التسامح والرحمة بينهم، كما أنشأ اللجنة العليا للمصالحات، لمواجهة العنف في صعيد مصر، وأنشأ وحدة لمّ الشمل لمواجهة العنف الأسري، كما أنه ينشر وعاظه وعلماءه في مختلف المحافظات لنشر الرحمة والتسامح.