ألمانيا تعتزم تقديم دبابات عمرها أكثر من 40 عاما إلى أوكرانيا
تعتزم الحكومة الألمانية تقديم دبابات صنعت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي إلى أوكرانيا، وهي دبابات طراز ليوبارد1، التي أدخل الجيش الألماني آخر دفعة منها إلى التكهين قبل 20 عاما.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، اليوم الجمعة، أن الحكومة منحت رخصة لتصدير دبابات طراز ليوبارد 1 لأوكرانيا، دون التطرق إلى التفاصيل.
وقال هيبشترايت، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام ألمانية، اليوم الجمعة: لا أريد أن أقول أكثر من ذلك في الوقت الراهن، فهذا الأمر سيأخذ شكلا ملموسا خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
والدبابة ليوبارد 1 هي أول دبابة قتالية يتم تصنيعها للجيش الألماني بعد الحرب العالمية الثانية، وجرى إنتاج هذا الطراز في الفترة بين منتصف الستينيات حتى منتصف الثمانينيات من القرن الماضي.
في المقابل، تعد دبابات ليوبارد 2 الـ 14 التي تعهدت برلين بتوريدها إلى أوكرانيا أكثر حداثة من دبابات ليوبارد1 بشكل ملحوظ.
تقديم دبابات ليوبارد الألمانية إلى أوكرانيا
كانت الحكومة الألمانية قررت حتى الآن، فحسب، توريد 14 دبابة حديثة طراز ليوبارد2 من مخزونات الجيش الألماني إلى أوكرانيا.
ووصل عدد دبابات ليوبارد 1 التي تم إنتاجها في الفترة بين عام 1965 حتى منتصف الثمانينيات إلى 4700 دبابة.
كان الجيش الألماني أدخل آخر دفعة من دبابات ليوبارد1 إلى التكهين قبل 20 عاما.
وكانت صحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية، الصادرة اليوم، ذكرت أن شركة راينميتال وشركة إف إف جي لإنتاج المركبات والتي تقع في مدينة فلنسبورج، تعتزمان تجهيز العشرات من دبابات ليوبارد1، وقالت الصحيفة إنه من الممكن أن تورد الشركتان هذه الدبابات إلى أوكرانيا لاستخدامها في القتال ضد روسيا.
وأفادت تقارير إعلامية بأن شركة راينميتال لديها أكثر من 88 دبابة طراز ليوبارد1، ومن المتوقع أن تستغرق عملية إصلاح الدبابات عدة أشهر.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة راينميتال ارمين بابرجر قال في تصريحات لصحيفة بيلد آم زونتاج في يناير الماضي: حتى لو صدر قرار غدا بالسماح لنا بإرسال دباباتنا طراز ليوبارد إلى كييف، فإن عملية التسليم ستستغرق حتى أوائل العام المقبل.
وأضاف بابرجر أن "المركبات لن يتم طلاؤها من جديد وحسب بل يجب إعادة بنائها لاستخدامها في الحرب إذ يتم تفكيكها بالكامل وبعد ذلك تتم إعادة بنائها من جديد، مشيرا إلى أنه لا يمكن لشركته أن تقوم بأعمال الصيانة بدون تكليف، حيث إن تكاليف هذه العملية تبلغ عدة مئات من ملايين اليورو، ولا يمكن لراينميتال تمويل هذا بشكل مسبق.
