حقيقة الانفصال عن زوجته والتوسل للخروج من السجن.. كيف تسير قضية اتهام ألفيس بالاغتصاب؟
انتشرت في الفترة الأخيرة، قصة اتهام العديد من نجوم كرة القدم بالاعتداء على إحدى الفتيات في السنوات الماضية، ثم تظهر الفتاة بشكل مفاجئ، لتروى تفاصيل الأمر وتؤكد أنها تعرضت إلى الاغتصاب من هذا النجم، وتريد الآن الحصول على تعويض منه على هذا الأمر وتبدأ في مقاضاته والتحدث عنه في كل وسائل التواصل الاجتماعي، بحثا عن حقها.
وحدثت هذه الواقعة مع العديد من نجوم كرة القدم أبرزهم البرتغالي كريستيانو رونالدو منذ فترة قريبة، ولكن كان آخرهم أحد اللاعبين البارزين بشكل كبير، والذي تفاجأ الجميع بتعرضه إلى عقوبة السجن، والتحقيق معه.
حبس داني ألفيس في قضية اغتصاب
اعتاد داني ألفيس نجم البرازيل المعروف، أن يكون لاعب مثير للجدل وكثير المناوشات، ودائما يملك شخصية مختلفة عن لاعبين آخرين كثيرين، ولكن كانت الصدمة الكبرى للجميع أن يتعرض إلى السجن.
واعتقلت شرطة مدينة برشلونة ألفيس بعد قرار القاضي بوضعه في سجن بريانس 1، في سانت إستيف سيسروفيرس، لحين انتهاء التحقيقات معه في قضية اغتصابه لفتاة في أحد الملاهي الليلية في مدينة برشلونة.
وخرجت فتاة إسبانية تبلغ من العمر 23 عاما، تؤكد أن ألفيس اعتدى عليها جنسيا يوم 30 ديسمبر 2022 الماضي، في الحمام الخاص بالشخصيات الهامة في ملهى ساتون في مدينة برشلونة، وقام بصفعها قبل الاعتداء عليها لمدة ربع ساعة.
وكانت بداية الأمر وتورط ألفيس، عندما خرجت الفتاة من الملهى عقب هذه الواقعة وهي تبكى ليسألها أحد أفرد الأمن عن سبب بكائها، وحكت له كل القصة ليقوموا بتفريغ الكاميرات المتواجدة في المكان، بالإضافة إلى كاميرا مراقبة صغيرة كان يحملها أحد أفراد الأمن وسجلت الواقعة بأكملها دون علمهم، على حسب ما ذكرته صحيفة سبورت الإسبانية.
أقوال الفتاة المجني عليها
وتم نقل الفتاة إلى مستشفى كلينيك دي برشلونة، لتخضع إلى فحص طبي بخصوص الواقعة التي قام بها ألفيس خلال قضائه لفترة إجازة في مدينة برشلونة عقب انتهاء مشاركته مع منتخب البرازيل في بطولة كأس العالم قطر 2022.
وتواجدت الفتاة في المحكمة يوم 20 يناير الماضي، وظلت متمسكة بأقوالها أمام القاضي، ولم ترفض تغيير أقوالها، ورفضت الحصول على أي تعويضات مالية، موضحة أن الغرض الوحيد من الشكوى ضد لاعب كرة القدم هو التنديد بالحادثة.
كما أكدت الفتاة أنها في البداية لم تكن تعرف أن هذا المكان الذي دخلته مع ألفيس، حمام ولكن عندما وجدت مرحاض ومغسلة، أيقنت الأمر فحاولت المغادرة على الفور ولكن ألفيس قام بإغلاق الباب وفعل فعلته.
قاضي ثان يحقق في قضية ألفيس
وأكدت آنا مارين قاضية محكمة برشلونة، التي أمرت بسجن ألفيس، أن هناك أدلة كافية حتى الآن لاعتبار أن نجم البرازيل مرتكب جريمة اغتصاب، وإصدار حكم بالسجن ضده لمدة طويلة، بالإضافة إلى توقيع غرامة مالية ضخمة عليه.
وحققت ماريا كونسبسيون، القاضية الثانية في قضية ألفيس التي تولت مهمة التحقيق في القضية بعد أسبوعين من حبس اللاعب، مع 8 شهود آخرين كانوا متواجدين في الملهى ليلة الواقعة، وبالفعل تستمر القضية في التقدم حتى يومنا هذا.
والشهود الجاري التحقيق معهم في الواقعة حتى الآن من بينهم، صديق الضحية وابن عمها، وصاحب الملهى الليلي، ورجال الأمن، وصديق ألفيس، بالإضافة إلى بواب الملهى، وتقوم المحكمة بالسماع إلى كل هذه الأقوال من أجل تجميع كافة المعلومات الكافية الخاصة بالحادثة.
ألفيس يطلب الخروج من السجن ويغير أقواله
وأصبح ألفيس يتوسل إلى قضاة محكمة برشلونة، من أجل السماح له بالخروج من السجن بعدما تواجد لفترة طويلة داخل السجن، دون صدور أي حكم يدينه في القضية حتى الآن.
ولكن قام ألفيس بتغيير أقواله في القضية أكثر من مرة، فقد قال إنه لا يعرفها في البداية، ثم قال أنه رآها في الملهى ولكن لم يحدث شيء، ثم عاد وقال أن الفتاة هي من القت نفسها عليه، وكل هذه الأقوال أضعفت من موقف اللاعب أمام أقوال الفتاة التي لم تغييرها ابدا في أي جلسة من جلسات القضية.
محامي ألفيس يتحدث عن احتمالية هروبه
وكانت ميرالدا بوينتس، هي محامية ألفيس في هذه القضية منذ القبض عليه، ولكن اللاعب لجأ إلى محامي إضافي في القضية وهو كريستوبال مارتل الذي كان يتولى مهمة الدفاع أيضا عن الأرجنتيني ليونيل ميسي ووالده في قضية التهرب الضريبي الشهيرة، بالإضافة إلى دفاعه عن العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية الشهيرة حول العالم.
وقدم كريستوبال استئناف هذا الأسبوع إلى المحكمة، بشأن حبس ألفيس حتى الآن مطالبا بخروجه من السجن، مؤكدا أنه لن يقم بالهروب أو الخروج من إسبانيا، طالبا الموافقة على أن يبقى اللاعب حرا حتى صدور حكم في القضية وهو الأمر الذي قد يستغرق عاما أو عامين.
ولكن حتى الآن المحكمة ترفض إطلاق سراح ألفيس، خوفا من أن يسافر إلى بلده البرازيل ويكونوا غير قادرين على إعادته مرة أخرى إلى إسبانيا، وذلك بناء على بروتوكول دولي بعدم تسليم الدولة إلى مواطنيها إلى دولة أخرى.
كما أشار محامي ألفيس في استئنافه إلى أن، ما حدث كان بإرادة الفتاة، وقد يكون هناك سوء فهم للفيديو أو الصور التي تم تقديمها إلى المحكمة، والتي يظهر فيها موكلة يقف بجانب الحمام، والفتاة ذهبت معه بمحض إرادتها مثلما نشرت صحيفة سبورت الإسبانية.
ألفيس لا يملك أي أموال وأدلة جديدة ضده
وأكد محامي ألفيس أيضا، أنه يجب خروج اللاعب من السجن، لأنه لا يملك أي أموال في الوقت الحالي، بعد إلغاء كل الرعاة لعقود الرعاية معه وإلغاء شركة بوما اتفاقها معه أيضا بعد هذه الواقعة، وقيام ناديه بوماس المكسيكي بفسخ عقده بسبب هذه الحادثة.
ولكن الأدلة حتى الآن لا تساعد ألفيس للإفراج عنه، بعدما اكتشفت الشرطة إصابات في ركبة الفتاة التي تم الاعتداء عليها، وعثروا على بصمات ألفيس والسائل المنوي الخاص به في مكان وقوع الحادثة.
كما أكدت الصحافة الإسبانية، أن هناك دليل أخر قد يدين ألفيس وهو حذائه الرياضي الأبيض، والذي قد يظهر انعكاسه في المرآة خلال متابعة الكاميرات، وإذا شوهد الحذاء بالفعل فسيعزز ذلك من أقوال الضحية.
موقف زوجة ألفيس من القضية
أما جوانا سانز زوجة ألفيس، فقد انتشر في الفترة الأخيرة أنهم بينهم عدة خلافات ومن المتوقع أن ينفصلوا في أي وقت، ولكن هذا قبل حدوث هذه الواقعة ودخول اللاعب السجن.
ولكن بعد دخول ألفيس السجن، نشرت جوانا صورة لهما على حسابها الخاص على إنستجرام وكتبت عليها "معا" لتؤكد على دعمها لزوجها، مؤكدة أنها منزعجة من وسائل الإعلام وتريد أن يبتعدوا عنها خاصة أن والدتها توفيت ولازالت تعاني من هذا الأمر بالإضافه إلى حبس زوجها.
أقوال صديق ألفيس وأقارب المجني عليها
أما عن برونو برازيل صديق ألفيس المقرب، والذي تم احتجازه يوم الواقعة بسبب تواجده معه في الملهى، نشر على إنستجرام كل تفاصيل الواقعة، مؤكدا أن الفتاة رافقت صديقه بمحض إرادتها ولم يحدث ما قالت عنه.
ولكن صديق وابن عم المجني عليها، أكد أقوال الفتاة وأن ألفيس اقترب منهم أثناء جلوسهم على طاولتهم الخاصة لتناول بعض المشروبات، وحصلوا على دعوة من النادل بالجلوس على طاولة بها ثلاثة شباب مكسيكيين وعندما ذهبوا وجدوا اللاعب البرازيلي.
ماذا ينتظر ألفيس؟
حتى الآن التحقيقات جارية في الأمر ولا يوجد أي شيء جديد بعد، ولازالت محكمة برشلونة تستمع إلى الشهود وتشاهد تسجيلات الكاميرات، وكل ذلك يحدث مثلما ذكرنا واللاعب متواجد في محبسه حتى انتهاء التحقيقات، ولكن في حالة ثبوت الواقعة على النجم البرازيلي، فسيواجه عقوبة السجن من 4 إلى 12 عاما بالإضافة لدفع غرامة مالية ضخمة.
