أنا ربيت 3 رجالة.. فتاتان وشقيقهما يقدمون الأطعمة استكمالًا لرحلة والدهم ببورسعيد | صور وفيديو
بابا قال أنا ربيت 3 رجالة وإحنا الحمد لله واقفين مكملين رحلة الـ 43 سنة، هكذا بدأت نسمة، الحاصلة على ليسانس الترببة الخاصة حديثها لـ القاهرة 24، حيث روت نسمة تفاصيل رحلة 43 عامًا تستكملها هي وأخويها بعد وفاة والدهم وإتمام دراستهم.
فتاتان وشقيقهما يعملون في تقديم الأطعمة استكمالًا لرحلة والدهم منذ 43 عامًا
وأوضحت نسمة أن شقيقتها الكبرى حاصلة على بكالوريوس تجارة وماجستير من الجامعة الأمريكية، وكانت تعمل مسئول حاسبات لدى إحدى الشركات الكبرى، وشقيقها مدرس ويمارس مهنته بجانب مشروعهم في بيع السندوتشات.
وقالت نسمة إن والدهم كان له كشك مشهور بشوارع حي العرب، وكان يقدم من خلاله الانصاص العيش الفينو المشكلة بين اللحوم والفراخ والجبن، وكان معروفًا في كل المحافظات، ويعد الكشك الخاص به في هذا الوقت أحد الزيارات المهمة للمحافظة، وذلك بكل ما كان يمتلكه من بساطة، فـ المنيو كان عبارة عن ورقة على الحائط والفاتورة ورقة والمعدات بسيطة.
وتستكمل نسمة أنه في هذا الوقت كان شقيقها فقط هو من يساعد والدهم، وكانت علاقتها وشقيقتها بالكشك في الأعياد والمناسبات وأيام شم النسيم لقربه من مهرجان الأولمبي، إلا أنه كان مصدر رزق لهم وللأسرة كاملة، ومن خلاله حصلوا على تعليمهم العالي وشهاداتهم الدراسية.
وبعد وفاة الأب وإزالة الكشك الشهير بسبب أعمال التطوير بدأت رحلة الفتاتين في التفكير في العمل، بالرغم من الموهلات العليا ورحلة التعليم، إلا أنها وأخويها فضلوا رحلة لقمة العيش الحلال، واستأجروا محلًا بحي العرب، إلا أنهم لم يستطيعوا النجاح به، ولم يستسلموا حتى فكروا في إقامة مشروعهم البسيط في أحد الأماكن السياحية.
تقول نسمة: الفكرة كانت مجنونة إننا نبيع انصاص عيش فينو مشكلة في مكان سياحي، لكن كنا متأكدين إننا هنجح في إننا نجذب الشباب تاني لأكل زمان الجميل بسعر مناسب مع قعدة حلوة في مكان شيك، وتستكمل نسمة: إحنا متمسكين بشكل عربيات أكل الشارع ونفس الورق بتاع بابا بتاع الطلبات وكأنك كده بترجع معانا 40 سنة.
الاستفادة من الخبرات والدراسات
بدأ الأخوة الثلاثة بعد إقامة مشروعهم ببورسعيد بتوزيع المهام والاستفادة من الخبرات والدراسات التي لديهم، وحقق مشروعهم نجاحًا كبيرًا وبات حلمًا لهم يكبر معهم، ويحدثون من خلاله والدهم: ارتاح بعد موتك أنت فعلًا ربيت 3 رجالة.