في اليوم العالمي للسرطان.. تعرف على الآثار النفسية التي يتعرض لها المرضى
تؤثر الإصابة بالسرطان على صحة الجسم البدنية والنفسية، حيث يواجه جميع الناجين من السرطان مشاكل نفسية وعاطفية، والتي يمكن أن تظهر بعد عدة سنوات من العلاج، وذلك وفقا لما نشر بصحيفة تايمز ناو.
ووفقًا لخبراء الصحة، يواجه المرضى من مختلف الفئات العمرية أنواع متعددة من المشاكل العقلية، فـ يواجه البالغون المصابون بالسرطان ويخضعون إلى العلاج، التعرض للاكتئاب والإجهاد العصبي، كما يواجه الأطفال والمراهقون المصابون تأخيرات نمو الدماغ والقدرات العقلية.
وقال الدكتور سوفريشا خانا، مدير مركز دارامشيلا للرعاية النفسية، يصاب مرضى ومحاربين السرطان ببعض التغيرات النفسية والعقلية، أبرزها القلق والاكتئاب، ولكن تتوقف حدة التعرض للتغيرات المزاجية على عدة عوامل، أبرزها عمر وشخصية المصاب ومرحلة المرض ونظام دعم الأسرة والبيئة المحيطة به، ومدى الوثوق بفاعلية العلاج.
المشاكل النفسية التي يواجهها مرضى السرطان
يخشى العديد من الناجيين تكرار الإصابة في مرحلة ما، وهذا ما يثير قلقهم أغلب الوقت، وذلك بسبب الأحداث التي عاشوها خلال رحلة العلاج، بالإضافة إلى دخولهم في نوبات اكتئاب وتوتر، ووفقًا للدراسات يصاب حوالي 70% من الناجين بالاكتئاب والذي بدوره أن يؤثر على بعض الأنشطة اليومية للمريض ومنها فقدان الشهية والميول الانتحارية والانسحاب الاجتماعي.
ويمكن أن يعاني الناجون من السرطان الذين عانوا من بتر الأطراف أو الاستئصال من انعدام الرغبة في التفاعل الاجتماعي، حيث يشعر الناجيين أو محاربي السرطان أن الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل يتغيرون معهم في التعامل بعد تشخيصهم بالإصابة.
وأضاف خانا: يجب السماح للمرضى بالتحدث عن مخاوفهم، والاستماع لآرائهم وتصحيح مفاهيمهم الخاطئة بشأن طرق العلاج وتكرار الإصابة مرة أخرى، كما يمكن تقديم الدعم لهم من خلال توفير جلسات الاستشارة المتكررة مع الأطباء النفسيين لكي يتمكنوا من التعايش مع المرض والتخلص من المخاوف.