هل يجوز للمرأة الحج أو العمرة بصحبة ابن زوجها وهل يُعَدّ مَحرَمًا؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز لي السفر للحج أو العمرة بصحبة ابن زوجي، وهل يُعَدّ مَحرَمًا لي؟.. هذا السؤال طرحته إحدى السيدات على أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، طالبة بيان الحكم الشرعي في هذه المسألة.
حكم حج المرأة مع ابن زوجها
وفي مطلع ردها على السؤال السابق، أشارت دار الإفتاء إلى قول العلامة ابن قُدامةَ في المغني: [فتَحرُمُ على الرجل امرأةُ أبيه، قريبًا كان أو بعيدًا، وارثًا كان أو غير وارث، مِن نَسَبٍ أو رضاع؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ﴾ [النساء: 22]، لافتة أيضًا إلى قول البَراءُ بن عازِبٍ رضي الله عنه: "لَقِيتُ خالي ومعه الراية، فقلت: أين تريدُ؟ قال: أرسلني رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه مِن بعده أَن أَضرِبَ عُنُقَه أو: أقتلَه.
وأكدت دار الإفتاء، خلال فتواها المنشورة عبر موقعها الرسمي، أن هذا الحكم واحد، سواء في هذا امرأة أبيه أو امرأة جده لأبيه وجده لأمه، قَرُبَ أم بَعُدَ، مشيرة إلى أن ذلك في بين أهل العلم خلاف.
وشددت الدار على أن زوجة الأب محرمة على التأبيد، وأنَّ ذلك محلّ إجماع من العلماء، مختتمة: وعليه: فابن الزوج مَحرَمٌ لزوجة أبيه، ويجوز لك السفر معه.
وفي سياق مشابه، ورد إلى دار الإفتاء سؤال من إحدى السيدات تقول: ذهبت إلى الحج عن طريق قرعة جمعيات الشؤون الاجتماعية دون محرم لي؛ علمًا بأني تعديت سن خمسة وأربعين سنة، ولكن كان يرافقني زوج أختي، وهذا هو المتبع. فما حكم ذلك؟
وأجابت الدار السائلة، بأنه لا حرج عليها في ذلك شرعًا، مؤكدة أن حجها صحيح صحيح؛ فإنه يجوز للمرأة أن تسافر بغير محرم إذا كانت تأمن على نفسها في سفرها وإقامتها وعودتها.
