عاش بها عمال بناة مقابر وادي الملوك.. تعرف على معالم دير المدينة بالأقصر
دير المدينة هو قرية على الضفة الغربية للنيل عند طيبة (الأقصر)، بين مدينة هابو ومعبد الرامسيوم، وقد عاش بتلك القرية أولئك العمال الذين قاموا ببناء مقابر وادي الملوك.
وظل دير المدينة مأهولة بالسكان لنحو خمسمائة عام منذ بداية الأسرة ال18 وحتى أواخر عصر الرعامسة وهناك إلى جانب منازل العمال، مقابرهم التي تتمتع أحيانا بنقوش جميلة، ومن أهمها مقبرة سنجم التي تعود إلى الأسرة الـ 19، إضافة إلى ذلك هناك معبد مكرس لمختلف الأرباب أو شيد في الأسرة الـ 18 وأعيد بناءه في العصر البطلمي.
ولقد عثر بدير المدينة على الكثير من النصوص التي كتبت أساسًا على كسر الفخار وكذلك على أوراق البردي، وإلى جانب ما تحتويه تلك من نصوص أدبية فإن هناك أيضًا وثائق إدارية ومذكرات ورسائل، وتضم هذه النصوص مجتمعة من التفاصيل ما يكون صورة مكتملة للحياة التي كان عليها مكان تلك القرية.
معبد الرامسيوم
أطلق اسم الرامسيوم على المعبد الجنائزي للملك رمسيس الثاني؛ على الضفة الغربية للنيل عن الأقصر، ووجه محور الرامسيوم صوب الساحة التي أضافها رمسيس الثاني إلى معبد الأقصر (في الشرق)، والرامسيوم هو نموذج لنمط معابد عصر الدولة الحديثة؛ بمحور واضح وصروح وساحات وبهو أعمدة، ثم ثلاث ردهات تشتهر الأولى بالسقف الفلكي (المليء بالنجوم)؛ ثم غرفة للمركب “مركب الشمس”، وقدس الأقداس، ومثلما الحال مع جميع المعابد الجنائزية لعصر الدولة الحديثة، فإن منطقة العبادة تنقسم إلى ثلاثة مناطق، هي على التوالي: الرئيسية مكرسة لعبادة الرب آمون والملك المؤله (وهى في الوسط)، وإلى الشمال منها المكرسة لعبادة الرب رع، وإلى الجنوب منها المكرسة لعبادة الرب أوزوريس.