دعاء الزلزال قصير والهزات الأرضية.. وصية نبوية الإكثار من الذكر والتراحم
تتزايد معدلات البحث عن دعاء الزلزال بعدما وقعت هزة أرضية عنيفة ضربت مناطق في جنوبي تركيا، وشعر بها سكان قبرص ولبنان وسوريا والأردن والعراق ومصر، وتسبب الزلزال في خسائر عديدة على مستوى الأرواح والممتلكات في تركيا وسوريا تحديدا، ولذلك يبحث المواطنون عن دعاء الزلزال للتضرع إلى الله عز وجل حتى يحفظ البلاد والعباد.
دعاء الزلزال قصير والهزات الأرضية
يحظى دعاء الزلزال والهزات الأرضية بأهمية كبيرة في الوقت الحالي، بعدما سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية وقوع هزة أرضية بقوة 7.7 على مقايس ريختر، في تمام الساعة الثالثة و17 دقيقة و38 ثانية صباح اليوم الإثنين، وذلك على بعد691 كيلو مترا شمال مدينة رفح، وعمقه بلغ 30.18 كم.
وأضاف المعهد في بيان آخر أنه تم تسجيل عدد كبير من توابع الزلزال الرئيسي، الذي ضرب تركيا فجر اليوم حيث أكثر من 7 توابع وجميعها أكبر من 6 درجات على مقياس ريختر، ولم يتسبب الزلزال الذي شعر به سكان المدن المصرية في أية خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وعلى جانب آخر، أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث في تركيا أن عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد تجاوز 76 شخصا، بالإضافة إلى مئات المصابين، ولذلك تم رفع حالة الإنذار في تركيا إلى المستوى الرابع وهو ما يشمل تقديم المساعدة الدولية.
وعلى صعيد ذات صلة بوقوع الزلزال أعلنت وزارة الصحة السورية أن عدد ضحايا الهزة الأرضية بلغ أكثر من 111 شخصا، بالإضافة إلى إصابة العشرات في مدن حلب وحماة واللاذقية.
ووفقا لما جاء على إسلام ويب، تعتبر الزلازل آية من آيات الله يرسلها لعباده تذكيرا أو تخويا أو عقوبة، وعلى الإنسان أن يظهر ضعفه وعجزه وقلة حيلته وأن يفتقر بين يدي الله ويفزع إلى الله بالدعاء لكشف البلاء العظيم، فلا يوجد في السنة النبوية ما يسمى بـ دعاء الزلازل ولكن على العبد أن يدعو مما فيه طلب الرحمة والغوث ورفع البلاء.
ومن أدعية الزلزال والهزات الأرضية ما يمكن قوله كالتالي:
- اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك.
- اللهم إنك أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، نحن عبيدك بنو عبيدك، نَواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك.
- اللهم ادفع عنا البلاء والبراكين والزلازل والمحن وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن.
- اللهم إني أستودعك جميع المسلمين والمسلمات في بلاد المسلمين، واجعل ما أصابهم خيرا ونعمة عليهم، اللهم احفظهم وأنت خير الحافظين.
- اللهم نسألك أن تكون لنا عونا ونصيرا على أمور الدنيا، اللهم لا تُعذبنا، ولا تُسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.
- رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
- اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
- اللهم انصرنا فإنك خير الناصرين، وافتح لنا فأنت خير الفاتحين، واغفر لنا فإنّك خير الغافرين، وارحمنا فإنّك خير الراحمين وارزقنا فإنك خير الرازقين واهدنا ونجّنا من القوم الظالمين.
ماذا كان يقول الرسول عند الزلزال؟
يتساءل الكثير من المسلمين ماذا كان يقول الرسول عند الزلزال؟ وقد روى الإمام أحمد والترمذي عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد والصواعق قال: اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، والحديث تكلم أهل العلم في سنده، لكن فضائل الأعمال يجوز فيها العمل بالخبر الضعيف، كما يؤكد أهل العلم أنه عند وقوع الزلازل أو ما شابه من كوارث طبيعية فلابد للمسلم أن يدعو ويذكر ربه ويلتزم بالأذكار التي ورد بها دليل قوي.
ماذا تفعل عند وقوع الزلازل؟
بجانب ترديد دعاء الزلازل والهزات الأرضية، يستحب الإكثار من ذكر الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عند الكسوف: (فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره).
يستحب أيضا رحمة الفقراء والمساكين والصدقة عليهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ارحموا ترحموا) (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) رواه الترمذي، وقوله صلى الله عليه وسلم: (من لا يرحم لا يرحم) رواه البخاري.
ومع الدعاء والذكر ورحمة خلق الله، يستحب إخراج الصدقات، فقد روي عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه كان يكتب إلى أمرائه عند وجود الزلزلة أن يتصدقوا.
الزلزال جند من جنود الله
الزلزال جند من جنود الله يرسلها الله لعباده تذكيرا وتخويفا، كما جاء في الآية الكريمة " وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" الآية 4 من سورة الفتح، والآية الكريمة "وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ" الآية 31 من سورة المدثر.
والزلزال يسخره الله على من يشاء من عباده وقتما شاء ليكون ابتلاء للصالحين، وعبرة للناجين، فيثبت المؤمنون على إيمانهم ويوقظ الغافلين من غفلتهم، وقد وردت عدة أحاديث صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضح أن كثرة الزلازل تدل على آخر الزمان فقد رواه البخاري وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل، حتى يكثر فيكم المال فيفيض".