مصداقية في الأدوار وتصاعد الأحداث بشكل مستمر.. كيف حقق أزمة منتصف العمر المعادلة الصعبة؟
يعد مسلسل أزمة منتصف العمر من الأعمال التي جسدت قضية شائكة في المجتمع، مواجها الجمهور بما قد يكون مسكوتا عنه، حيث يعتبر من الأعمال القليلة التي تتسم بأن أحداثها سريعة، ويوجد بها حبس أنفاس.
أبرز اللقطات بمسلسل أزمة منتصف العمر
بدأ المسلسل من أول حلقة بأحداث سريعة مع الجمهور، مما جعله ينتظر الحلقات المقبلة، واستطاع المخرج كريم العدل أن يجعل الجمهور لم يتوقع أحداث الحلقات، بسبب ترابطها وتعقيدها بشكل كبير، وإذا فكر الجمهور في حلول لقصة العمل فتكون الحلول صعبة للحكاية ومعقدة، وأيضًا من أهم العناصر الجاذبة في العمل هو الديكور الهادئ في الألوان، الذي لم يشوش على المشاهد أثناء مشاهدته المسلسل، بل بالعكس يجعله يركز في تفاصيل الحلقة.
حبس أنفاس وأحداث سريعة في كل حلقة
ويعتبر أزمة منتصف العمر من الأعمال القليلة التي بدأ بأحداث سريعة وتصاعدية، واستمر في ذلك حتى عرض الحلقة السابعة، وفي كل حلقة يحدث حبس أنفاس للجمهور بسبب صعوبة الأحداث وتعقيدها، مما جعل المشاهد لديه فضول قوي في عرض كل حلقة ماذا يحدث في باقي الحلقات؟.
ـ مصداقية ريهام عبد الغفور
في كل دور تقدمه ريهام عبد الغفور تبهر الجمهور بأدائها، ولكن شخصية فيروز جديدة عليها تمامًا في تركيبة الشخصية نفسها والأداء التمثيلي، فلم تضع ريهام أي مكياج في الدور، وجاءت عبقرية المخرج كريم العدل أنه يبين لنا خلال الأحداث شكلها من قريب وعيونها وشكل رقبتها وإحساسها أنها كبرت فجأة دون أن تعيش عمرها الحقيقي، وذلك بسبب زواجها من رجل يكبرها سنا.
حياتي كلها بتنهار..عشان لحظة عشتها.. تأثير الجمل الحوارية في العمل
يمكن من أكثر الجمل الحوارية التي أثرت في ذهن الجمهور، وهي عندما قالت ريهام عبد الغفور خلال أحداث الحلقة السابعة، وهي جالسة مع عمر في السيارة بعد ما خشيت إسقاط الجنين: حياتي كلها بتنهار.. عشان لحظة عشتها، وتعد من أكثر الجمل التي أثرت ورنت في أذان الجمهور بسبب صدقها في المعنى وأداء ريهام عبد الغفور لها، وهنا تبين براعة الكتابة عند كريم فهمي وكريم العدل، واحترامهما للمشاهد وعقلايته.