الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وكيل الأزهر يدعو العلماء والدعاة والمفكرون للعمل على حفظ وحدة الأمة وحماية الشعوب من التمرق والتنازع

الدكتور محمد عبد
دين وفتوى
الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني
الإثنين 06/فبراير/2023 - 10:06 م

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إنَّ الفقه الحضاري في ظلَّ الشَّريعة الإسلامية يهدف إلى تحقيق الحياة الكريمة، وينقل عقلية المسلم من دائرةِ التَّبعيَّةِ والتَّخلُّفِ إلى دائرة الريادةِ والتَّقدُّمِ، وذلك على مستوى القلبِ والعقل والعلم والاقتصاد والثقافة وغير ذلك من مجالات الحياة، موضحًا أن هذا التقدم لن يتم هذا إِلَّا عن طريق العلم الواعي، الَّذِي يقرُّ السَّلامَ منهجا للحياة.

وكيل الأزهر يقدم توصيات لنشر السلام بمؤتمر فقه الحضارة بإندونيسيا

ودعا وكيل الأزهر، خلال كلمته بالمؤتمر العالمي الأول لفقه الحضارة بإندونيسيا، والذي تنظمه جمعية نهضة العلماء الإندونيسية بعنوان: فقه إسلامي جديد لأجل الحضارة الإنسانية الجديدة؛ العلماء والدعاة والمفكرون لأن يكون همهم الأول هو حفظ وحدة الأمة، وحماية الشُّعوب من التَّمَرُّقِ والتَّنازعِ، الَّذي يبدأ بالإقصاء والتهميش والازدراء، ويصل إلى التكفير والتَّبديعِ والتَّفسيق لأدنى خلاف.

كما أوصى وكيل الأزهر العلماء بأن تتسع قلوبُهم وعقولهم للتنوع ما دام في إطار القواعد المستقرة، وأن يكون لديهم من رحابة الفكر وسلامةِ النَّظرِ ودقَةِ التَّأمل ما يعين على الوصول إلى الحق دون الانغلاق على مذاهب بعينها، وأن يعيدوا قراءةَ التُّراثِ وتقديمه للنَّاسِ بهذه النظرةِ الجديدة، وأن يرتكنوا إلى ما في التُّراثِ من قواعد حاكمة جعلته يستجيب للحاجات الحياتية المتجددة.

وأضاف الضويني خلال توصياته، أن تُبنى البرامج التعليمية والتثقيفية على ما يؤكد وحدة الأمة ويدعمها، وأن تنحي من حياتنا التعليمية والتثقيفية كل ما يعبث بهذه الغاية المقدسة، وكل ما يجذر لفرقة بغيضة أو اختلاف ممرض، وأن يُفوِّتَ العلماء والمفكرون والعقلاء الفرصة على المتربصين بالأمة الذين ينتظرون أي فرصة للطعن في ثوابتها وأصولها، ويعملون على تشويه هويتها.

وفي ختام كلمته قال وكيل الأزهر، إنَّ الأُمَّةَ أُخرجَها ربُّ العالمين للنَّاسِ كُلِّ النَّاسِ، تأمرهم بالمعروف من أمن وسلام وأمان، وتنهى عن المنكر من ظلم وبغي وطغيان، مؤكدا أنَّ إقرارَ السَّلامِ يجب أن يكونَ توجها عاما تعمل عليه كل المؤسسات والمنظمات والحكومات، وخاصَّةٌ المؤسسات المسندة بما لديها من مناهج مستقرة، وبما فيها من رجال أمناء، وبمثل هذا يتحقَّقُ السَّلامُ في أرجاء الكون.

تابع مواقعنا